الرسالة نت - وكالات
يرى خبراء أن تدخل الولايات المتحدة مجدداً للإطاحة بنظام عربي قد يبدو مستبعداً، إلا أن تزايد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية أوجدها الزعيم الليبي، معمر القذافي، في بلاده، إضافة إلى مصالح قد تفرض على إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التدخل عسكرياً لحسم حملة قمع أطلقها النظام ضد محتجين مطالبين بسقوطه، وفق مصادر أمريكية رفيعة.
وقال مسؤول بارز في واشنطن لـ"التايم": إذا كان هناك توافق دولي للتدخل العسكري لإنقاذ الأرواح من النظام الليبي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، فلن يكون بقيادة الولايات المتحدة وحدها بل تحت مظلة الأمم المتحدة."
ويذكر أن الرئيس الأمريكي التقى بالأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، لمناقشة الخطوات الإضافية لمواجهة الأوضاع في ليبيا مع دخول انتفاضة شعبية تطالب برحيل القذافي أسبوعها الثاني.
وأضاف بالقول: "في الوقت الراهن نعمل على إرساء الدعائم لتسريع ذلك حال اقتضى الأمر."
ونفى المسؤول دفع وزارة الدفاع "البنتاغون" للعمل على خطط طوارئ بما في ذلك تنظيم الأصول العسكرية المتاحة للنشر في ليبيا... حالياً التركيز ينصب على تقديم المساعدات الإنسانية."
وكان البنتاغون قد أعلن، الاثنين، على لسان الناطق باسمه، تحريك سفينتين حربيتين بالقرب من ليبيا.
وأضاف المسؤول الأمريكي البارز، إن السبب الأول الذي يدعو للاعتقاد بأن الولايات المتحدة وحلفائها قد يتدخلون في ليبيا هو "عليك أن تبدأ من فرضية أنه مجنون، ويرفض التنحي بهدوء."
وكان الزعيم الليبي قد جدد تشبثه بالسلطة في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "أيه بي سي" ABC الإخبارية قائلاً: "شعبي يحبني ومستعد للتضحية من أجلي."
ولفت المصدر إلى عوامل أخرى مؤثرة قد تدفع بأمريكا والحلفاء للتدخل العسكري هو الترسانة بيد المرتزقة والموالين له، فضلاً عن احتياطات هائلة من النفط تتيح له دفع أجورهم، وقدرته على ارتكاب جرائم شنيعة دفعت من قبل المجتمع الدولي للتدخل في أماكن مثل الصومال والبوسنة."
وتابع أن حجم القتل والفوضى يمكن أن يتسبب بهما القذافي جعلت من واشنطن تركز، ومن خلف الكواليس، على جهود للاطاحة به."
وقال مسؤول آخر: "التخلص من القذافي هو المحور."