روى أسير محرر للجزيرة مباشر ذكرياته مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد يحيى السنوار في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الأسير أن قضية الأسرى كانت على قمة أولوياته، وأنه كان شديد الحرص على وحدة الصف الفلسطيني، ويرفض التمييز بين أبناء الوطن الواحد.
وقال الأسير المحرر عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة (فتح)، إنه عاصر السنوار 7 سنوات في سجون الاحتلال، مؤكدًا وفاءه لزملائه الأسرى المتبقين في الأسر.
“وفى بوعده”
وأضاف “تحرر أبو إبراهيم من الأسر في صفقة (وفاء الأحرار) وهو يفكر في زملائه الذين ما زالوا في السجون، ووعدهم على العلن بأنه رح يضل يسعى لحتى يحررهم، وهو فعلا صدق ووفى بوعده”.
وأوضح دولة ظروف صحبته مع السنوار في زنزانة واحدة، قائلا “في قسم بئر السبع، كانت كل الغرف عبارة عن زنازين، والغرفة الوحدة كانت تسع لـ6 أشخاص، وكانت الزنازين مقسمة حسب الفصائل”.
وتابع “وفي يوم كان عدد الأسرى داخل زنزانتنا بزيادة، وكان لازم ينتقل واحد منا لزنزانة حركة حماس، أنا بادرت وانتقلت لزنزانة فيها 5 أسرى من حماس وعشت معهم، وكان من ضمنهم يحيى السنوار، وظلينا سنتين في نفس الزنزانة”.
“هذا هو السنوار”
وتابع “التقيت بالسنوار مرة أخرى لمدة 5 سنوات داخل عزل سجن هداريم، فكانوا 7 سنين مليئة بكل الحكايات والنقاشات الإنسانية والأخوية والسياسية”.
ويستذكر دولة، أحد المواقف التي تعبّر عن قوة شخصية الشهيد السنوار داخل السجن، بقوله “أبو إبراهيم كان رافض الحديث للإعلام، وأصرّت إحدى المحطات الإسرائيلية على تصوير لقاء معه، وبعد معاناة في إقناعه، وافق ولكن اشترط عدم حذف أي شيء من حديثه.
واستطرد “ويوم تصوير المقابلة قعدنا نتناقش شو رح يحكي في المقابلة، فقال: مش راح يسمعوا غير اللي لازم يسمعوه، ومش رح أحكي لهم إنه احنا ممكن نكون بهدنة معهم في يوم من الأيام”.
وأضاف “هذا هو السنوار، الشخص الحاد، المباشر، الصارم مع الاحتلال والشديد مع تنظيمه”.
المصدر : الجزيرة مباشر