قائمة الموقع

لهذه الأسباب.. يفضل نتنياهو فوز ترامب

2024-10-28T06:24:00+02:00
الرسالة نت

يأمل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، وفق ما يرى محللون.

وعلى الرغم من أن الرئيس الجمهوري السابق بعث رسائل متباينة بشأن سياسته في الشرق الأوسط، إلا أن وجود ترامب في البيت الأبيض كان جيدا بالنسبة لنتنياهو المرة الماضية.

وتراوحت تصريحات ترامب بين تشجيع نتنياهو على قصف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما امتنعت (إسرائيل) عن تنفيذه في هجومها السبت، وانتقاد سياساته أحيانا.

وقال ترامب “إن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يكن ليحدث أبدا لو كنت رئيسا”، مشيرا إلى أنه سيضغط على (إسرائيل) لإنهاء الحروب.

 

ترامب قد يمنح نتنياهو حرية أكبر

 

وإذا تمكن ترامب من العودة للبيت الأبيض فقد يمنح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الحرية في التعامل مع الحرب التي لا تزال مستعرة في قطاع غزة ولبنان.

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، جدعون راهط، لوكالة الأنباء الفرنسية “الانتخابات الأمريكية هي أحد أهم إنجازات نتنياهو. إنه يصلي من أجل فوز ترامب الذي يعتقد أنه سيمنحه الحرية الكافية للحركة مما سيسمح له بالقيام بما يطمح إليه”.

ويوافق المحلل السياسي الإسرائيلي أفيف بوشينسكي، المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، هذا التحليل ويقول “إن تجربته مع الجمهوريين جيدة جدا، على عكس الديمقراطيين الذين كانوا أكثر صرامة معه”.

 

علاقة شخصية وثيقة

 

وعلى مدار 17 عاما من تولي نتنياهو رئاسة وزراء (إسرائيل)، كان ترامب الرئيس الجمهوري الوحيد الذي تعامل معه.

وخلال رئاسته، أقدم ترامب على خطوات عدة عززت مكانة نتانياهو محليا، بينما قلبت بعض السياسات الأمريكية الراسخة بشأن (إسرائيل) وصراعها مع الدول العربية.

ومن أبرز هذه الخطوات قيام ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترافه بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، كما أشرف على تطبيع العلاقات بين 3 دول عربية و(إسرائيل).

وقام ترامب أيضا بالانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على الجمهورية الإسلامية.

في المقابل، كانت علاقة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نتنياهو فاترة، ونقلت تقارير صحفية وجود خلافات بينهما حول السياسات التي يتبعها نتنياهو في غزة.

كما يتمتع ترامب ونتنياهو بعلاقة شخصية وثيقة، حيث تباهى المرشّح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتانياهو.

وأكد في تجمع انتخابي في جورجيا “لدينا علاقة جيّدة للغاية”، موضحا “سنعمل معهم بشكل وثيق للغاية”.

وأوضح بوشينسكي أن الإيجابيات ستفوق أي مخاوف، مضيفا “أعتقد أن نتنياهو سيكون على استعداد لتحمل مخاطر عدم القدرة على التنبؤ بترامب”.

 

شعبية ترامب في (إسرائيل)

 

ويحظى ترامب أيضا بشعبية في أوساط الإسرائيليين.

وبحسب استطلاع رأي أجراه المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية، (ميتفيم) فإن 68% من الإسرائيليين يرون أن ترامب هو المرشح الذي سيخدم مصالح (إسرائيل) على أفضل وجه.

واختار 14% فقط نائبة الرئيس كامالا هاريس، على الرغم من إعلانها مرارا عن دعمها لـ(إسرائيل) وحقها في الدفاع عن نفسها.

ويرى ناداف تامير، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق في الولايات المتحدة وعضو في مجلس إدارة “ميتفيم”، أنه “في إسرائيل يتمتع ترامب بشعبية أكبر من هاريس”.

لكن تامير يحذر من أن إدارة ترامب الجديدة قد تأتي بمفاجآت، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق أحاط نفسه بجمهوريين “انعزاليين ولا يريدون أن تكون أمريكا زعيمة العالم الحر أو التحالفات الدولية”.

 

رؤية فلسطينية

 

على الجانب الفلسطيني، يؤكد خليل الشقاقي، من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، أنه لا توجد حماسة تجاه أي المرشحين الأمريكيين.

وتابع “الفلسطينيون لا يثقون في المرشحين، ولا يرون أي فرق بينهما”.

من جهته، أكد المسؤول في (حماس) طاهر النونو لوكالة الأنباء الفرنسية أن “الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت دائما منحازة” لـ(إسرائيل).

ويرى الفلسطينيون أنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية، فإن حياتهم لن تتحسن.

وتوضح الطالبة في جامعة بيرزيت لين باسم (21 عاما) “لا أؤمن كثيرا بأن تحدث الانتخابات الأمريكية تأثيرا إيجابيا على واقعنا السياسي”.

وأضافت “لكن أعتقد أن عودة ترامب إلى الحكم، في حال نجح في الانتخابات، ستؤثر سلبا على واقعنا خاصة وإن ذلك كان واضحا حينما كان رئيسا سابقا”.

أما حسان أنور (42 عاما) الذي يعمل مهندس صوت، فيقول “لا أعتقد أن هناك فرقا بين هاريس وترامب، لأن السياسة الأمريكية واضحة تماما في دعمها ومساندتها لإسرائيل”.

 

المصدر: الجزيرة

اخبار ذات صلة