حمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال وحلفائه المشاركين في الإبادة الجماعية مسؤولية انهيار المنظومة الصحية وما يتعرض له القطاع الصحي من كارثية فاقت كل التوقعات بمحافظة شمال قطاع غزة
ولفت المكتب الإعلامي في بيان له أن كل الممارسات التي تقع على الطواقم الصحية والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد القطاع الصحي، تدخل في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستمراراً لخطة الاحتلال "الإسرائيلي" بالقضاء على المنظومة الصحية.
وأكد أن الاحتلال أحرق المستشفيات والمراكز الطبية وإخرجها جميعاً عن الخدمة، وكذلك أعدم أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادرٍ صحيٍ منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المستلزمات الطبية والأدوية والعلاجات والوقود.
وأضاف البيان أن االولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول الأخرى مشاركين في الإبادة الجماعية .
ثم حمل البيان النظام الصحي العالمي مسؤولية مهمة أيضاً حول هذه الكارثة التي يتعرض لها الواقع الصحي في قطاع غزة، حيث فشل هؤلاء فشلاً ذريعاً في تنفيذ توجيهات وإجراءات القانون الدولي بحماية المستشفيات والطواقم الطبية وبضمان تشغيلها واستمرار عملها، مما أوصلنا إلى هذا الحال المأساوي حيث فشل العالم في وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة.
واستعرض البيان ما وصل إليه القطاع الصحي من كارثية ومأساوية فاقت كل التوقعات، حيث أن الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان اضطرت مع هذا الواقع إلى ترك مرضى وجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية، وذلك في ظل استمرار القصف المتواصل والاستهداف لمحيط المستشفى طيلة ساعات الليل، وكذلك إصابة 4 من الكوادر الصحية بحروق جرّاء قصف الاحتلال للطابق الثالث للمستشفى، مما تسبب باشتعال النيران بأقسام تضم جرحى ومستلزمات طبية.
كما وضح البيان أن إدارة مستشفى كمال عدوان طالبت وناشدت مراراً عديدة بإدخال سيارات إسعاف للمستشفى لنقل الجرحى دون جدوى، كما وناشدت بفتح ممرات آمنة لضمان تقديم رعاية صحية وإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية والوقود دون جدوى.
وأكد البيان أن إدارة المستشفى أعلنت عن كارثية الوضع فيها، وأنهم يعيشون في منطقة منكوبة، وأنهم يقدّمون الحد الأدنى من العلاج، وكان من المفترض أن يُمارس النظام العالمي الصحي كل الإجراءات القانونية والميدانية التي كفلها القانون الدولي من أجل حماية المستشفيات والطواقم الطبية وإعادة تشغيلها.
وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات المجزرة الحقيقية بحق النظام الصحي في قطاع غزة وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص، وطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المنظومة الصحية وتدميرها بشكل كامل.