قائمة الموقع

نجوم مصر: الشعب يريد اعتذارا صريحاً

2011-03-02T08:33:00+02:00

 

القاهرة – وكالات والرسالة نت

بعد أيام على انطلاق «ثورة 25 يناير»، ظهرت «القوائم السوداء» متضمِّنةً أسماء الفنانين والإعلاميين والسياسيين الذين حاولوا تشويه الثورة.

طبعاً لم يتوقّع هؤلاء النجوم أن تنقلب مواقفهم ضدّهم، بل على العكس توقعوا فشل التحركات الشعبية، وبالتالي حصولهم على مكافآت من «الريّس» المخلوع ومن نظامه. لكن هذه المرة انقلبت المقاييس، فنجحت الثورة، وتحوّل هؤلاء إلى شخصيات خسرت «رئيسها المحبوب»، وخسرت معه جمهورها الكبير. هكذا خرج نجوم النظام ليدافعوا عن أنفسهم طالبين السماح، لكن من دون تقديم أي اعتذار قد يخفِّف من طوفان الغضب الذي أغرقهم جميعاً. إذاً لم يتراجع نجوم «القائمة السوداء» عن مواقفهم، طيلة فترة الثورة، حتى عندما سمعوا نجمة بحجم شيريهان تقول في ميدان التحرير إنها كانت ستتبرّع بدمها للجرحى لو لم تكن مصابة بالسرطان، كما لم يتراجع هؤلاء بعدما شاهدوا عشرات الممثلين والفنانين يقصدون ساحات الاعتصام يومياً.

وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى أن الثوار يميزون جيداً بين الفنانين الذين دعموا النظام، وهؤلاء الذين عمدوا إلى تشويه صورة الثورة، مستغلين جماهريتهم لدى بعض مشاهدي «التلفزيون المصري». والمفارقة أنّ بعض مذيعي «ماسبيرو» لم يتحمّلوا الهجوم الذي شنّه عدد من النجوم على الثوار. مثلاً، عندما طالبت سماح أنور بحرق المتظاهرين في ميدان التحرير، رفض المذيع ما قالته وأنهى فوراً الاتصال معها، لكن أنور عادت وأطلّت على شاشة «العربية» ضمن برنامج «مصر بعد مبارك» مع محمود الورواري، فاعتذرت إلى المصريين، وتحمّلت هجوم زميلها أحمد عبد الوارث عليها، إذ قال هذا الأخير إنه لو عرف أنها ستشارك في الحلقة لما قبل الظهور معها. وفي إطار دفاعها عن نفسها، قالت الممثلة المصرية إنها تعرضت للتضليل من التلفزيون الحكومي لأنها لم تكن تشاهد غيره.

أما طلعت زكريا، فقال خلال التظاهرات إن الميدان مليء بالمخدرات والجنس، لكن بعد سقوط مبارك، عاد ليؤكد أنه نزل إلى الشارع متنكّراً وشاهد شباباً يمارسون الجنس ويتعاطون المخدرات!

وأضاف أنّ تصريحاته كانت تهدف إلى الحفاظ «على نقاوة الثورة». ثمّ دافع عن موقفه تجاه الرئيس المخلوع قائلاً إن هذا الأخير عالجه خلال أزمته الصحية، متناسياً دعوات الملايين من المصريين لشفائه العاجل، وأن معالجته تمّت بأموال الشعب. والطريف أنه رد على المطالبين بمقاطعة فيلمه المقبل «الفيل في المنديل» بالقول إن الجميع سيشاهده على الإنترنت، كأن القرصنة بات مسموحاً بها لإنقاذه من تدنّي جماهيريّته.

ولعلّ غادة عبد الرازق كانت أكثر الممثلات تعرضاً للهجوم. مع ذلك، لم تتراجع عن موقفها بل أعلنت أن الذين يهاجمونها «لا يؤمنون بالديموقراطية»، وأنها كانت خائفة على مصر.

 وأضافت «ليس عيباً أن أحب الرئيس مبارك». غير أن النجمة المصرية لم توضح سبب هجومها على المتظاهرين، ولم تقل إن علاقاتها مع مسؤولين مصريين كانت سبب مواقفها المنحازة إلى النظام، وهي الممثلة التي لم تُدلِ سابقاً بأي موقف سياسي.

 وإلى القائمة السوداء، لا بد من إضافة حسن يوسف الذي كان أول من أطلق شائعة حصول المتظاهرين على وجبات دجاج «كنتاكي» وأموال. هكذا ركب الرجل موجة الاعتذار، مؤكداً أنّ أولاده نزلوا إلى ميدان التحرير في الأيام الأخيرة (هل حصلوا هم أيضاً على وجبات دجاج مجانية؟). أما زوجة يوسف، فساندته، مؤكدةً أنه لم يعد يشرّفها أن تكون مصرية بعد الذي رأته في ميدان التحرير. ومع هذه التصريحات، لا شكّ في أنّ يوسف خسر ما بقي من جماهريته التي بدأت بالتدهور إثر ظهوره في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة».

وفي السياق نفسه، استغربت يسرا وإلهام شاهين إدراجهما ضمن القائمة السوداء، وطالبتا بالتفريق بين الذين هاجموا الثورة، وهؤلاء الذين اكتفوا بالدفاع عن الرئيس المخلوع. وحتى الساعة، لم يظهر بعد التأثير الحقيقي لهذه القائمة بسبب عدم عرض أيّ عمل فني جديد لكل نجوم النظام. لكن لا بد من الإشارة إلى أن بعض المنتجين بدأوا يطالبون بخفض أجور هؤلاء الممثلين نظراً إلى تدني شعبيّتهم. أما على الجبهة التلفزيونية، فكان مقدما برنامج «48 ساعة» سيّد علي، وهناء السمري أول من دفع ثمن مواقفهما، بعدما توقّف البرنامج على شاشة «المحور» بحجة تغيير الديكور، لكنّ الإعلاميَّين تبادلا الاتهامات سراً وعلناً، فقال علي إنه لن يعود إلى البرنامج إلا منفرداً، وإن المصريين لم ينسوا أن زميلته كانت مراسلة في القصر الرئاسي لأكثر من 14 سنة، إلى جانب انتمائها إلى «الحزب الوطني». أما السمري، فلمّحت إلى أنها تفكّر في العودة إلى «التلفزيون المصري». وقد يكون ذلك الخيار الأفضل، فمعظم وجوه «ماسبيرو» مدرجة في القائمة السوداء، وبالتالي لن تشعر بالغربة هناك.

اخبار ذات صلة