وجه حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، تحذيرًا شديد اللهجة إلى قادة الاحتلال لافتا إلى أن بلاده تعلمت كيف تكابد العدو الضربات القاصمة وكيف تقف بوجه القوى الشيطانية وتصمد أمام أمريكا التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والتي لم نعرف منها إلا الحروب .
ولفت قائلا:" شعبنا أثبت قدرته وأمريكا فشلت في كسر شوكته من خلال فرض العقوبات عليه وواشنطن التي تتحدث عن الديمقراطية والسلام والحرية لكنها مصدر الفوضى السياسية في العالم"
ووجه خطابه للإدارة الأمريكية:" واشنطن استخدمت كل أدواتها للانتصار على الشعب الإيراني لكنها هزمت الفئة القليلة المؤمنة في غزة ستنتصر على أمريكا والكيان الصهيون، كما أن أمريكا والغرب المتحالف معها اجتمعوا ضد غزة لكن أهلها استطاعوا أن يبثوا أملا جديدا جنود الكيان الصهيوني يدفنون على ثغور غزة ولبنان"
وفي وقت سابق أكد مسؤولون إيرانيون، أمس السبت، أن إيران تخطط للرد بقوة على الهجوم الإسرائيلي الأخير، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر طائرات ومدمرات في المنطقة قريبًا، في إطار "الدفاع عن إسرائيل".
وقال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إن "على الأعداء في أميركا والكيان الصهيوني أن يعلموا أنهم سيتلقون ردًا ساحقًا وصارمًا على ما يفعلونه تجاه إيران وجبهة المقاومة".
وأكد خامنئي، في كلمة يوم السبت، أن "مقارعة الاستكبار العالمي واجبٌ وفريضة، وسنفعل ما هو ضروري للتصدي للاستكبار عسكريًا وسياسيًا".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مطلعة في إيران، أن القوات المسلحة الإيرانية، بإيعاز من المجلس الأعلى للأمن القومي، تخطط لهجوم على إسرائيل "سيكون الأوسع كمًا وكيفًا حتى الآن"، مؤكدة أن القادة الإيرانيين الذين تحدثوا خلال الأيام الأخيرة أن الرد الإيراني سيكون قاسيًا وتدميريًا "يقصدون ما يقولونه".
وأوضحت مصادر "العربي الجديد"، أن الخطة الهجومية الإيرانية المرتقبة "تقريبًا شبه جاهزة"، وكانت ضمن الخطط التي أعدت البلاد لها قبل الهجوم الذي تم تنفيذه مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفق السيناريوهات المتوقعة للرد على أي هجوم إسرائيلي، ثم بعد الهجوم الإسرائيلي ليلة السبت الماضي، قامت القوات المسلحة الإيرانية بـ"تحديث خطتها وفقًا لمتطلبات جديدة" لتتناسب مع طبيعة الرد الذي تقتضيه الهجمات الإسرائيلية.
وأضافت المصادر، أن الأجهزة العسكرية الإيرانية المعنية بدأت بتدارك "خسائر جزئية نجمت عن الهجوم الإسرائيلي غير الشرعي".
وأفادت المصادر، أن الهجوم سيتم من الأراضي الإيرانية، لكنها أشارت إلى أن "المقاومة الإسلامية العراقية تمتلك قدرات كبيرة، وهي منخرطة حاليًا في المواجهة مع إسرائيل، وربما ستقوم من جانبها بالرد على اختراق المقاتلات الإسرائيلية للأجواء العراقية في تنفيذ هجماتها على الجارة إيران".
وأوضحت، أن ما خططت له إيران سيكون "أوسع من قبل، وضعف عملية الوعد الصادق 2 كمًا وكيفًا، وقد يكون أضعاف العملية السابقة، وعلى الأغلب لن تقتصر فقط على إطلاق صواريخ، كما أن الصواريخ هذه المرة ستحمل رؤوسًا حربية أكبر حجمًا ووزنًا من سابقاتها".