قائد الطوفان قائد الطوفان

الفصائل العراقية تقرر تصعيد عملياتها ضد (إسرائيل)

عناصر من كتائب حزب الله العراقي خلال جنازة مقاتل في بغداد، 22 سبتمبر 2024
عناصر من كتائب حزب الله العراقي خلال جنازة مقاتل في بغداد، 22 سبتمبر 2024

الرسالة نت

قال مسؤول بارز في جماعة المقاومة الإسلامية بالعراق لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إن الجماعة التي تتألف من تحالف عدة فصائل عراقية مسلحة قررت تصعيد هجماتها ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والجولان، متحدثاً عن طائرات وصواريخ نوعية. وأكد القيادي في حركة أنصار الله الأوفياء، علي الفتلاوي، لـ"العربي الجديد"، أن المقاومة الإسلامية في العراق "قررت تصعيد عملياتها الهجومية على مواقع وأهداف تابعة للكيان الصهيوني، ضمن الانتقال إلى خطة توسيع النيران ضد الاحتلال بمختلف الجبهات".

 

وخلال الأيام الماضية، شهدت الأراضي العراقية الحدودية مع سورية والأردن، ضمن صحراء الرطبة غربي الأنبار تنفيذ سلسلة واسعة من الهجمات بواسطة الطائرات المُسيرة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، ضمن دعم الفصائل للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية. ورغم الوجود العسكري لهذه الفصائل في سورية، إلا أنها تتجنب تنفيذ الهجمات من داخل الأراضي السورية الأقرب من خط المواجهات الحالية مقارنة بالعراق، وهو سبب يعتبره مراقبون ناتج من قرار نظام بشار الأسد عدم الدخول في دائرة مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وأضاف الفتلاوي: "في ظل استمرار الكيان بارتكاب مجازر في غزة ولبنان، يجب رفع مستوى العمليات من قبل المقاومة الإسلامية، إذ يأتي التصعيد للضغط عسكرياً على الكيان لإيقاف عدوانه الوحشي، فالعمليات الآن زادت اليومية وقريباً جداً سوف يتغير حتى شكل وطبيعة تلك العمليات"، وفقاً لقوله. وتابع: "قلنا سابقاً ونكررها الآن، لدينا إمكانات عسكرية جديدة، طائرات مسيّرة وصواريخ، ستكون بالمشهد العسكري ضد الكيان الصهيوني، حيث ستدخل هذه الإمكانات خلال المرحلة المقبلة في التصعيد".

 

وأشار إلى أن المقاومة اتخذت "الكثير من الإجراءات الأمنية والاحترازية تحسباً لأي عدوان صهيوني على مستوى مخازن الأسلحة، وكذلك القيادات وتحركاتها في العراق"، مؤكدًا أن "التصعيد حاصل وسيتصاعد في ظل استمرار العدوان على غزة ولبنان".

 

وتؤكد الفصائل العراقية المسلحة في بياناتها شبه اليومية، تصعيد عملياتها ضد الكيان الصهيوني، في جزء من عملية زيادة الضغط على الكيان المحتل لدفعه نحو إيقاف الحرب في غزة ولبنان، فيما أكدت تلك الفصائل الجاهزية لأي ردود أفعال إسرائيلية تجاهها والاستعداد لأي طارئ قد يحصل خلال الفترة المقبلة.

وتعلن جماعة المقاومة الإسلامية في العراق بشكل شبه يومي، مهاجمة أهداف إسرائيلية مختلفة، مع تأكيد استمرار عملياتها بضرب الأهداف الحيوية في الأراضي المحتلة. وتنفذ الجماعة التي تضم تحالفاً من فصائل عراقية مختلفة، الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز المطوّرة، وتستهدف بالمجمل مواقع عسكرية للاحتلال في الجولان، وحيفا، وأم الرشراش (إيلات)، وغيرها.

 

من جهته، قال الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية المقرب من الفصائل العراقية علي فضل الله، لـ"العربي الجديد"، إن "العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني من قبل الفصائل العراقية، لن تبقى على وضعها في قابل الأيام". وبيّن أن "الفصائل العراقية بدأت منذ أيام بتوسيع هجماتها عملياً، من خلال تنفيذها ضربات عدة وعلى أهداف مختلفة في اليوم الواحد". وأضاف: "ربما المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً حتى في قضية استخدام الطيران المسيَّر أو الصواريخ المطورة، فلا يمكن السكوت عن استمرار العدوان الصهيوني على غزة ولبنان".

 

وحول الحديث عن إمكانية استخدام إيران للأراضي العراقية لشنّ هجوم على إسرائيل، اعتبر أن "إيران لا تحتاج إلى ذلك، إذ إنها قادرة على الوصول إلى عمق تل أبيب لما تملكه من صواريخ وأسلحة جوية متطورة ودقيقة. الرد الإيراني حتمي مؤكد، وسيكون من داخل إيران، مع استمرار فصائل المحاور في عملياتها دون أي توقف، وهناك غرفة تنسيق مستمرة ما بين كل فصائل المحور".

 

وتتألف المقاومة الإسلامية في العراق من فصائل عدة، أهمها "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنفذ هجماتها على الأهداف الإسرائيلية عبر الأراضي العراقية الحدودية المحاذية لكل من الأردن وسورية.

 

وتتعهد المقاومة الإسلامية في العراق بمواصلة عملياتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتوعدت أخيراً في بيان لها، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها اسم "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل إلى مديات تُقدَّر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.

 

العربي الجديد 

البث المباشر