قائمة الموقع

الصحة العالمية: تطعيم 105 آلاف طفل في شمال غزة ضد شلل الأطفال

2024-11-05T18:56:00+02:00
الرسالة نت - غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من الهجمات المستمرة وتحديات الوصول، تمكن العاملون في المجال الإنساني من تطعيم أكثر من 105 آلاف طفل في شمال غزة بالجرعة الثانية والأخيرة من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم.

وفي حديثه من غزة، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، للصحفيين إنه في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر، وصلت الحملة إلى 88 في المائة من 119 ألف طفل دون سن العاشرة. كما تلقى ما يقرب من 84 ألف طفل فيتامين أ لتعزيز مناعتهم.

وقال بيبركورن: «هذا إنجاز استثنائي».

قبل ثلاثة أيام فقط، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوصول إلى الهدف «غير مرجح» بسبب قيود الوصول. وفي معرض إبرازه للتحديات، أكد الدكتور بيبركورن أن منطقة التوقف الإنساني هذه المرة «تقلصت بشكل كبير» مقارنة بالجولة الأولى من الحملة قبل حوالي خمسة أسابيع، حيث شملت مدينة غزة بشكل أساسي باستثناء الأجزاء المتبقية من شمال غزة.

وحتى خلال فترات التوقف الإنسانية المتفق عليها، والتي كانت سارية من الساعة 6 صباحًا حتى 4 مساءً على مدار حملة التطعيم التي استمرت ثلاثة أيام، كانت هناك تقارير عن وقوع حوادث عنيفة في مواقع الحملة، مما أثار قلق رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وقد تم تأجيل الحملة من 23 أكتوبر إلى 2 نوفمبر بسبب عدم وجود فترات توقف إنسانية، والقصف المكثف وأوامر الإخلاء الجماعي الجديدة. وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، أُجبر حوالي 150 ألف شخص على الإخلاء من شمال غزة إلى مدينة غزة، وتم اتخاذ القرار بالمضي قدمًا في الجولة الثانية من الحملة و«بذل قصارى جهدنا»، كما قال الدكتور بيبركورن.

تحذير الصحة العالمية

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن التأخير في إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 في غضون ستة أسابيع قد يعرض المناعة للخطر ويعرض الجهود المبذولة لوقف انتشار الفيروس في غزة وخارجها للخطر، بعد القضاء على شلل الأطفال في القطاع منذ 25 عامًا، عاد المرض إلى الظهور في وقت سابق من هذا العام مع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وسط ظروف صحية مزرية مرتبطة بالقصف الإسرائيلي المكثف.

وكشف الدكتور بيبركورن أيضًا أن أكثر من 100 مريض في حالة حرجة سيتم إجلاؤهم طبيًا خارج غزة يوم الأربعاء من قبل منظمة الصحة العالمية وشركائها. عشية العملية، ستنقل وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة هؤلاء المرضى، الذين هم على قائمة أولويات السلطات الصحية في القطاع، إلى مكان واحد.

وقال الدكتور بيبركورن: «سيتم جمعهم الليلة في مستشفى غزة الأوروبي، وغدًا من الساعة السادسة صباحًا.. سيتم نقلهم إلى كرم أبو سالم، قبل الاستمرار إلى مطار رام الله.. وسوف يتوجه أغلب المرضى إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج، في حين سيتوجه نحو 13 مريضاً إلى رومانيا».

وتضم المجموعة مرضى مصابين بصدمات يحتاجون إلى علاج عاجل لإصاباتهم وأشخاصاً يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان. ومنذ إغلاق معبر رفح مع مصر في مايو/أيار بسبب الهجوم البري الإسرائيلي هناك، لم يتم إجلاء سوى 282 مريضاً خارج غزة طبياً ــ معظمهم إلى الإمارات العربية المتحدة.

مبادرة جيدة للغاية

ووصف مسؤول منظمة الصحة العالمية العملية المخطط لها يوم الأربعاء بأنها «مبادرة جيدة للغاية».

وأكد على الحاجة إلى «عمليات إجلاء طبية مستدامة خارج غزة»، مؤكداً أن ما يصل إلى 14 ألف شخص في القطاع يحتاجون إلى الإجلاء، نصفهم من حالات الصدمات.

كما طالب الدكتور بيبركورن بإعادة فتح الممرات الطبية، وفي المقام الأول «مسار الإحالة التقليدي من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية».

وفي إطار الحديث عن الوضع الصحي المزري في القطاع، أعرب الدكتور بيبركورن عن قلقه إزاء مستشفى العودة، الذي قد يصبح خارج الخدمة قريبًا.

وقد وصلت بعثة من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى يوم الأحد ونقلت خمسة من أصل 44 مريضًا ومقدمي الرعاية لهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وأكد الدكتور بيبركورن أن مستشفى العودة ليس به وقود وأنه على الرغم من العدد المرتفع من حالات الصدمات، لا يمكن إجراء عمليات جراحية بسبب نقص الكهرباء.

وقال إن منظمة الصحة العالمية تقدمت بطلب «مرارًا وتكرارًا لإحضار الإمدادات الطبية والجراحية والأدوية لحوالي 1000 تدخل، لتسليم 10000 لتر من الوقود، وتسليم الطعام والماء … و 50 وحدة من الدم».

رفض إسرائيلي

وأشار الدكتور بيبركورن إلى أن السلطات الإسرائيلية لم توافق على الطلب «لأسباب غير واضحة».

وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية إن المستشفى الإندونيسي من بين ثلاثة مستشفيات في شمال غزة «غير صالح للعمل» بينما يعمل مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة على الحد الأدنى فقط.

وأضاف: «لا توجد مراكز رعاية صحية أولية أو نقاط طبية عاملة في شمال غزة».

وفي حين تشير التقديرات إلى فرار نحو 150 ألف شخص من شمال القطاع، فإن ما يصل إلى 75 ألف شخص قد يظلون هناك. وأكد الدكتور بيبركورن «من الأهمية بمكان أن تظل هذه المستشفيات عاملة».

اخبار ذات صلة