أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن القضية الفلسطينية محمية بالوعد الإلهي بزوال الكيان المؤقت، ومحمية بأولياء الله وعباده المجاهدين المخلصين المضحين في سبيل الله.
وقال السيد الحوثي “أمام أمتنا نموذج راقٍ وعظيم في الصمود والتماسك والاستبسال والروح الجهادية العظيمة وهم المجاهدون في قطاع غزة ولبنان”، ولفت إلى ان “جبهة حزب الله أتت في مرحلة كان العدو الإسرائيلي يعول فيها على أنه قد أحكم السيطرة على لبنان عسكرياً وسياسياً”.
وشدد على أن حزب الله كان سنداً للشعب الفلسطيني، وتضحياته وجهاده أسهمت في خدمة الشعب الفلسطيني وفي عزّة ولبنان وحريته وحمايته واستقلاله. وذكر السيد الحوثي بأنه “منذ عملية طوفان الأقصى وقف حزب الله بِجِدّ وفاعلية ومصداقية وثبات عظيم وتأثير على العدو في جبهة جنوب لبنان”، وأوضح أن “العدو تصور أنه قد تمكن من إلحاق الهزيمة بحزب الله لكنه تفاجأ في العملية البرية وتعرّض لهزائم ميدانية وخسائر كبيرة”.
وفي أربيعينة السيد نصرالله، قال السيد الحوثي “في أربعينية شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله فقد خسرت كل الأمة الإسلامية باستشهاده، وهو من القادة التاريخيين النادرين”، وأكد أن “السيد نصر الله أبقى للأمة مدرسة متكاملة يتخرج منها الأبطال والشجعان والمجاهدون في وجه العدو بكل بسالة وثبات وبصيرة وإيمان”.
وقال “حزب الله نفذ في أربعينية السيد نصر الله عملية قوية جداً باتجاه يافا المحتلة والمغتصبات والمصانع الصهيونية، وهذا دليل الفاعلية والحضور”، وأن “العدو كان يتوقع أنه حسم المعركة مع حزب الله، وتفاجأ بحضور الحزب وتماسكه التام وعملياته الفاعلة والمؤثرة في إطار القيادة والسيطرة”.
وأشاد السيد الحوثي بكلمة الشيخ نعيم قاسم بالأمس، وقال إنها “كلها قوة وتأكيد على الثبات في الموقف والاستمرار في النهج”.
وبما خص جبهة الاسناد العراقية، لفت السيد الحوثي إلى أن “علميات المقاومة الإسلامية في العراق مستمّرة وفاعلة ومؤثرة رغم الضغوط السياسية والإعلامية الكبيرة لمحاولة إيقافها”، وأكد أن “الواقع بالنسبة للعدو الإسرائيلي صعب فعلاً بالرغم من جرائمه الفظيعة جداً التي لا تمثل نصراً وإنجازاً عسكرياً”.
وأكد قائد أنصار الله أن العمليات اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني وكذلك بالعمليات إلى عمق #فلسطين المحتلة، وقال “قرارنا مستمر في التعامل مع عمليات التمويه الإسرائيلية في نقل الملكية للسفن المرتبطة به كما جاء في إعلان الجيش اليمني”.
وأعلن السيد عبدالملك الحوثي أن “نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على موقفنا المبدئي، ولا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان”، في حين ان “بعض الأنظمة العربية وأبواقها الإعلامية تحاول التهويل على شعوبنا من ترامب”.
وأكد أنه “لدينا في اليمن تجربة مع ترامب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق”، وقال إن “ما حققه ترامب من نجاحات هو حلب بعض الأنظمة العربية بمئات المليارات من الدولارات أنهكت اقتصادها”.
وتابع “ترامب نجح في حلب الأنظمة العربية الحلوبة التي تعطيه مقدرات شعوبها وثرواتها ليزودها بشيء من السلاح للفتن والاقتتال الداخلي بين أبناء الأمة”، وأكد “لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”.
وشدد السيد الحوثي على أنه “مهما كان حجم أي تصعيد ضدنا وأي عدوان يستهدفنا فلن يثنينا نهائياً عن موقفنا المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن ” الخيار الأفضل للأمريكي ولغيرهم هو وقف العدوان والحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان وإنهاء هذه الحروب”.
وتابع “ترامب قال إنه سينهي الحروب، وإذا كان صادقاً فليوقف العدوان الذي تشترك فيه أمريكا على قطاع غزة ولبنان”، وأكد أن “المزيد من العدوان والفتن لن تحقق لترامب ولا لامريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل أعداء أمتنا أهدافهم”.