الرسالة نت - عمر عوض
أكد النائب مشير المصري أمين سر كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، حرص حركة حماس على بناء علاقة استراتيجية مع مصر، معرباً عن أمله بأن تتخذ القيادة المصرية الجديدة قراراً جريئاً بإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات.
وقال المصري في حديث خاص لـ" الرسالة نت" اليوم الأربعاء :"نحن معنيون بعلاقة استراتيجية مع مصر الشقيقة، والمأمول والمنتظر من القيادة المصرية الجديدة هو اتخاذ قرار القومي جريء بإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ نحو خمس سنوات ،وفتح معبر رفح ولمرة واحدة دون إغلاق".
وشدد المصري على أن نجاح الثورة المصرية وإسقاط نظام حسني مبارك "يبشر بعودة القضية الفلسطينية إلى المعمق المصري والعربي".
وأضاف: "هذا مؤشر قوي لاحتضان الشعب المصري للقضية الفلسطينية وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني كما كان دوماً يساند القضية الفلسطينية، وخاصةً حقه في المقاومة كخيار أنجع لتحرير الأرض من دنس الصهاينة المغتصبين".
وبخصوص ورقة المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر، لفت المصري حرص حركته الوصول إلى مصالحة متينة قوية قائمة على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، مشدداً في الوقت ذاته أن الخوض في التفصيلات كما كان الحال سابقاً سيصل بالمصالحة إلى طريق مسدود .
وقال:" يجب أن تبدأ المصالحة بالقضايا الكبرى بدءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، بإعادة هيكلتها وبنائها على أسس تنظيمية وسياسية جديدة لتكون مظلة للكل الفلسطيني". وأكمل:" اعتقد إذا ما اتفقنا وفق اتفاق القاهرة عام 2005م على منظمة التحرير الفلسطينية بالتأكيد دون ذلك من القضايا ستجد طريقها إلى الحل".
وطالب المصري حركة فتح بتهيئة الأجواء لإنجاح المصالحة، من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية ووقف ملاحقة المقاومة ووقف التعذيب والتعاون والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني .
وفي رده على تصريحات عزام الأحمد التي اتهم فيها حماس بتعطيل المصالحة، شبه المصري الأحمد بـ"المهرج الذي يتناقض مع نفسه في التصريحات الصادرة عنه ".
وقال:"الأحمد في موقع المهرج الذي يتناقض مع نفسه ما بين تصريح يشرق فيه يوم ويغرب فيه في اليوم الآخر وبالتالي لا يأخذ بكلامه".
وأكد أمين سر كتلة حماس البرلمانية "أن حركة فتح ليست جادة في إنجاح المصالحة، مرجعاً ذلك إلى أنها تمر بمرحلة تخبط بعد سقوط النظام المصري الذي كان يشكل مظلة في طريق التسوية الذي انفضح أمره في وثائق الجزيرة وفشل خياره السياسي".
كما طالب المصري حركة فتح بالعودة إلى المربع الفلسطيني للاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة قائمة على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت، بعيداً على الاستفراد بالقرار السياسي الفلسطيني و عدم الذهاب بعيداً بالقضية الفلسطينية عن نبض وإرادة الشعب الفلسطيني، وقال:" على فتح وقف ارتهان القرار السياسي الفلسطيني للقرار الصهيوني والأمريكي".