أطلق نشطاء وصحفيون أمس الجمعة، حملة تضامن ومحاولة اقاذ للصحافي فادي الوحيدي وعلي العطار اللذان أصيبا أثناء تغطيتهما لأخبار الإبادة في قطاع غزة، وتدهورت حالتهما الصحية وتوقفا عن ممارسة عملهما الصحافي .
وغرد المتضامنون على وسم "أنقذوا فادي الوحيدي من الموت" و"أنقذوا علي العطار من الموت" و"صحفيو غزة في خطر"، مطالبين بمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضدالصحافيين ومساعدة فادي وعلي للسفر وإكمال علاجهما بالخاج.
وقررت عائلة المصور فادي الوحيدي البدء بالإضراب عن الطعام حتى تتحقق مطالبها بتحويل ابنها للعلاج، وشارك المغردون مقطع فيديو لوالدة الصحفي فادي الوحيدي التي قررت، رغم إصابتها بالسرطان، أن تضرب عن الطعام لتوصل صوت ابنها، وتناشد العالم من أجل سفره للعلاج.
وفي التغيريدات كتبت حليمة العبد تعليقا على عمل الصحافيين في غزة منذ عام من عمر الإبادة:" تخيل إنسان منذُ عام كامل ويزيد.وهو يركض دون لحظة توقف ويسهر دون لحظة نوم ويخاف دون لحظة أم، ويصرخ دون لحظة هدوء، ويجوع دون لحظة شبع، ويظمأ دون لحظة ارتواء ، ويستغيث دون لحظة نجدة ، ويحزن دون لحظة جبر ويموت دون لحظة حياة !!!! اللهم عدلك وانتقامك وامانك لغزَّة واهلها يااا رب"
وكتب المصور محمود العوضية أسفل صورة نشرها لفادي الوحيدي وهو شديد التأثر أثناء عمله وتصويره مشاهد الإبادة في شمال:" هذه الصورة التقطها لفادي وهو على رأس عمله في مخيم جباليا"
وكتبت والدة فادي الوحيدي التي كانت تخضع لعلاج بعد اصابتها بمرض السرطان :" عندما تتبدل الأدوار، تصبح الحياة نفسها حكاية مُبكية بين أمّ وابنها، حكاية تجمعها المحبة، وترويها التضحية. أنا الأم، التي وجدت يومًا في ابني فادي كل قوتي، حين انهار جسدي أمام مرضٍ غادر، ورحلة علاج لم يكن في الأفق نهاية لمعاناتها إلا خارج البلاد. كنت حينها أرتجف خوفًا من الغربة والبعد، لكن فادي لم يتركني أواجه وحدي؛ بدموعه الصامتة وقلبه الكبير جاء إليّ، يُمسك بيدي ويعدني أنني لن أمضي هذه الرحلة دونه. قال لي "سأكون معك، حتى لو تطلب الأمر أن أرافقك حتى آخر بقاع الأرض."
ولقد أصيب مصور الجزيرة الزميل فادي الوحيدي قبل شهر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة أقعدته عن الحركة، أثناء تغطية توغل قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة.
كما ويرقد الصحفي الفلسطيني علي العطار في حالة صحية حرجة داخل المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد إصابته بشظايا في رأسه أدت إلى نزيف حاد بالدماغ.
ووفقا لتقرير مراسل الجزيرة هشام الزقوت، فإن التقارير الطبية تؤكد أن حالة العطار خطيرة جدا وتستدعي إجلاءه العاجل خارج قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم، نظرا لعدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة داخل القطاع.