قائمة الموقع

(مجزرة عائلة شبات).. حين يغتال الاحتلال ذوي الرداء الأبيض

2024-11-17T09:26:00+02:00
الشهيدان لدكتور جمال شبات وابنتيه ايليا
الرسالة نت- خاص


في استهدافه للمنظومة الصحية يتعمد الاحتلال (الإسرائيلي) قتل الأطباء وعائلاتهم، هكذا فعل في استهدافه لعائلة شبات في شمال القطاع قبل أسبوع، وهي عائلة طبية فضلت البقاء في شمال القطاع لإكمال مسيرة الإغاثة الصحية، وهكذا يفعل في المنظومة الصحية منذ أكثر من عام على عمر الإبادة.
 الدكتور محمد جمال شبات وزوجته الدكتورة ديمة عاشور وابنتهما إيليا، وأبناؤه وأخواته الثلاث وأبناء أخته وأبناء منير شبات ووالد زوجته الدكتور عاشور عاشور. 
سارعت الطواقم الطبية لكشف حقيقة نوايا المحتل، فقد أدان مدير "كمال عدوان" استشهاد الطبيب شبات وزوجته الطبيبة ديمة عاشور،  و14 من عائلته في مجزرة مروعة والتي لم يبق منها سوى ابن الطبيب شبات وهو الطفل جمال. 
لم تكن مصادفة أن يكون الطبيب "شبات" هو أحد الكوادر الطبية التي تعمل في "كمال عدوان" منذ حصار شمال القطاع سبتمبر/أيلول الماضي، بل وتتكوم في منزله المعدات والأدوات الطبية ويعرف الاحتلال ذلك، ويعرف بأن مهمة تخزين الأدوات الطبية الشحيحة خوفا من استهدافها قد أوكلت إليه فكانت حياته ثمنا.
وليست المرة الأولى الذي يستهدف فيها الاحتلال مخازن المعدات الطبية في أي مكان في شمال القطاع ويجرف في طريقه أرواح المحافظين عليها، فهو يريد أن تظل المستشفيات خالية من الأطباء ومن المعدات الشحيحة.
فقد أقدم قبل أسبوعين على قصف الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان والذي كان قد استقبل بعض المعدات الطبية من مؤسسة أطباء بلا حدود، وفور دخولها إلى مخازن المستشفى قصف الاحتلال المستشفى، بعض الأدوات والأدوية تناثر والبعض الآخر احترق وهكذا يحاول الاحتلال أن يضمن انهيار المنظومة الصحية.
الدكتور منير البرش مدير عام المستشفيات في قطاع غزة،  قال معلقا على تلك الاستهدافات المتكررة للمنظومة الصحية انطلاقا من مجزرة عائلة شبات: "جميعهم أطباء استهدفوا بشكل مباشر ومتعمد، والمنزل معروف لمنظمات الأمم المتحدة وكان ينزل فيه الدكتور عاشور مساعدات خاصة للأمم المتحدة وهو منزل معروف للأطباء، وهو بذلك يرتكب عمليات قتل جماعي للرعاية الصحية والأمن الغذائي والبنية التحتية لينشر الأوبئة والمجاعة، فهو لا يريد حياة للبشر في قطاع غزة وخاصة الشمال". 
يمنع الاحتلال التطعيمات ضد شلل الأطفال حتى اللحظة من إكمال خطتها في شمال القطاع، ما يشكل خطرا صحيا كارثيا على صحة الأطفال في الشمال، كما يحذر البرش.
ولم كن تلك المرة الأولى التي يستهدف الاحتلال فيها الطواقم الطبية في محاولة لإرعاب من تبقى من الأطفباء ودفعهم للتوقف عن تقديم خدمات شحيحة في شمال القطاع. 
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت كافة الكادر الطبي من الرجال في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، في نهاية الشهر الماضي، خلال اقتحامها للمستشفى إضافة إلى عدد من الجرحى والمرضى الموجودين فيه، كما احتجزت النساء في إحدى غرف المستشفى.

وجرفت قوات الاحتلال سور مستشفى كمال عدوان وأحرقت عددا من مركبات الإسعاف والسيارات الإدارية التابعة للمستشفى، وذلك في أعقاب اقتحامها له أول أمس الجمعة. وقد أُصيب 3 ممرضين وعامل نظافة خلال الأحداث الجارية، وبكل هذه الاستهدافات يحاول الاحتلال قتل الحياة في شمال غزة بقتل النظام الصحي أو

اخبار ذات صلة