قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن 188 صحفيًا فلسطينيًا استشهدـ وأصيب 396 آخرين، فيما اعتقل 40 صحفيًا ممن عرفت أسماؤهم منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وطالب الإعلامي الحكومي في بيان في وقفة تضامنية نظمها اليوم أمام خيمة الصحفيين بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، اليوم، بضرورة العمل على السماح للصحفيين المصابين بالسفر للعلاج بالخارج.
وأضاف: "نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية تنديداً بجرائم القتل والإبادة بحق الزملاء الصحفيين والإعلاميين الشهداء الأكرم منا جميعاً، وكذلك تضامناً مع زملائنا الإعلاميين الجرحى والمصابين، والذين يحتاجون إلى السفر لتلقيا لعلاج في مستشفيات الخارج".
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع تحويل الزملاء الصحفيين الجرحى إلى العلاج في مستشفيات الخارج، حيث يحكم الإغلاق لجميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ أكثر من 200 يومٍ بشكل متواصل.
وتابع: "جئنا اليوم هنا لكي نعلي أصواتنا، ونطالب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، ونطالب جميع الاتحادات والمنظمات المعنية بحقوق الصحفيين والإعلاميين نطالبهم بالتدخل بشكل قوي وفاعل والتنسيق مع المجتمع الدولي ومع المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية بممارسة الضغط المؤثر من أجل السماح إلى زملائنا الإعلاميين الجرحى بالسفر لتلقي العلاج في مستشفيات الخارج".
وأشار إلى أن الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين "كانوا ولا زالوا أبطالاً استثنائيين لا يشبههم أحد في العالم"، وأضاف البيان: "أنهم حملوا مسؤوليتهم وواجبهم تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة، وتجاه مظلومية شعبنا الفلسطيني".
وقال المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 408 أيام بشكل متواصل، راح ضحية هذه الحرب حتى الآن أكثر من 53,800 شهيد ومفقود، وإصابة أكثر من 103,600 جريح.
كما دمّر الاحتلال 15 قطاعاً حيوياً على رأسها تدمير القطاع الصحي والقطاع التعليمي وقطاعات يمثل المساس بها جريمة ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد اتفاقيات جنيف وضد كل المنظومة القانونية الدولية، وفق البيان.
وبيّن أن حرب الإبادة طالت تدمير مقرات المؤسسات الإعلامية المختلفة من فضائيات وإذاعات ووكالات إخبارية ومراكز إعلامية تدريبة ومختلفة، وكذلك الأجهزة التي بداخلها اللازمة لتشغيل محطات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المختلفة، وحيث بلغ التقدير الأولي والمبدئي لخسائر القطاع الإعلامي بنحو (400 مليون دولار).
وأدان المكتب الإعلامي "بأشد العبارات" استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وقتل الزملاء الإعلاميين الذين بلغ عددهم حتى الآن 188 صحفياً وإعلامياً، وطالب كل الاتحادات الدولية للصحفيين بإدانة هذه الجرائم الفظيعة.
وحمّل "الإعلام الحكومي" الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول الداعمة للإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، كامل المسؤولية تجاه هذه الجرائم الفظيعة ضد الصحفيين.
وطالب المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين بالتحرك الجاد والفاعل من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على الإفراج الفوري والسريع عن جميع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون إلى التعذيب الشديد، وكذلك نطالب المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين بالعمل على تحويل جميع الصحفيين الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات الخارج قبل فوات الأوان.