قائد الطوفان قائد الطوفان

مقتل عالم الآثار (الإسرائيلي) جنوبي لبنان يفتح ملف تزوير التاريخ وسرقة الآثار الفلسطينية

الرسالة نت - وكالات

لم تتوقف الدولة العبرية على مدار عشرات السنين، من سرقة الآثار الفلسطينية، في محاولة منها لتزوير التاريخ وتهويد الأرض ونفي ملكيتها للفلسطينيين.

وبحسب المصادر التاريخية فإن مئات القطع الأثرية تم سرقتها من قطاع غزة ونقلها إلى متاحف عالمية وإسرائيلية وإلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

ويعد لدولة الاحتلال تاريخ أسود مقيت في هذا الملف منذ تأسيسها، فبعد حرب عام 1967، قامت بسرقة أغلب آثار غزة، لا سيما التي كانت موجودة في المنطقة الشمالية الغربية منها وما يعرف باسم (منطقة البلاخية) والميناء القديم فيها، حيث خصص وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك موشي ديان جسرا جويا لذلك، ونقل كل هذه الآثار، إضافة إلى عمليات تنقيب أجريت هناك لإثبات أن لهم حق في هذه الأرض.

وفتح مقتل عالم الآثار الإسرائيلي زئيف ارليخ خلال توغل قوة إسرائيلية في جنوب لبنان مؤخرا هذا الملف، وذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام عبرية عن مقتل ارليج ( 70 عاما) وهو باحث جيولوجي الإسرائيلي مختص في علم الآثار التوراتي.

وقالت المصادر إن ارليج لقي مصرعه في قلعة "شمع" والتي بمحيطها يقع مقام "النبي شمعون الصفا" في جنوب لبنان، خلال مرافقته قوة إسرائيلية متوغلة هناك بمساعدة أحد الضباط الإسرائيليين وأنها فتحت تحقيقا بالامر.

وكانت المنطقة المذكورة شهدت اشتباكات ضارية ومتكررة بين قوات الاحتلال ومقاتلي "حزب الله" اللبناني منذ الأسبوع الماضي.

 في نفس المنطقة التي شهدت مقتل جندي من لواء "جولاني" قبل أيام، وذلك بعد أن اقتحم برفقة جنود من لواء "جولاني" قلعة أثرية في جنوب لبنان لقي الباحث الإسرائيلي مصرعه برفقة عدد من جنود الاحتلال.

وأضافت أن القوة الإسرائيلية اعتقدت أنها تمكنت من إبعاد مقاومي حزب الله عن المنطقة، لكنها تفاجأت بوجود مقاومين اثنين داخل القلعة، وفتحا النار على القوة، ما أدى لمقتل "أرليخ".

ويشتهر اريلج بأنه باحث في مجال علم الآثار التوراتي ومن سارقي الآثار من المواقع التاريخية.

 ومن جهته شدد الكاتب والصحفي المصري محمد جمال عرفة على أن عالم الاثار اليهود يؤمن بأن أرض لبنان بكل معالمها وآثارها هي ضمن إسرائيل الكبرى.

 وقال عرفة:"رافق  اريليج جيش الاحتلال في عدوانه على جنوب لبنان ليزًور التاريخ ليثبت زورا أن قرية شمع الصفا التي تحتضن مقام ( النبي شمعون الصفا)، هي يهودية لا مسيحية ولا إسلامية؛ فأصبح بمقتله هناك جزء من التاريخ."

وأضاف:"زائيف أرليج ذهب يشرح بوضوح ما هي الصهيونية الدينية ويبين أن الحرب دينية للسيطرة على كل الدول العربية، فخرج له مسلحون من حزب الله من تحت الارض وقتلوا هو و 4 جنود صهاينة".

واعتبر عرفة أن قتل عالم الآثار الإسرائيلي في هذا الموقع فضح استعجال الاحتلال على نهب وتزييف التاريخ وسرقة تاريخ البلاد العربية "وهو نهج اسرائيلي قديم جديد اتبعته إسرائيل في فلسطين على مدار عشرات السنين في حرب صامتة على الآثار والتاريخ العربي والإسلامي دون أن يحرك أحد ساكنا".

قدس برس

البث المباشر