كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن جيش الاحتلال والمستعمرين نفذوا 407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون منذ بدء الموسم في الأسبوع الأول من الشهر الماضي وحتى الآن.
وشملت الاعتداءات عنفًا جسديًا، أدى إلى استشهاد مواطن ومواطنة في نابلس وجنين على التوالي، إضافة إلى حملات اعتقالات ومنع وصول وترهيب.
و توزعت الاعتداءات بين 120 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال، 242 اعتداءً من قبل المستعمرين، و45 اعتداءً مشتركًا بين الجانبين.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الضفة الغربية تشهد تصاعدًا غير مسبوق مقارنة بالسنوات السابقة، حيث زادت الاعتداءات من 333 في موسم 2023 إلى 407 هذا العام، بينما سجل موسم 2022 ما مجموعه 108 اعتداءات.
وأوضحت المصادر أن هذا التصاعد يأتي في ظل السياسات الداعمة للمستوطنين، كإعفائهم من المساءلة، وتسليح الميليشيات، وإغلاق الحقول الزراعية بقرارات عسكرية شملت 100 أمر إغلاق.
وتشمل اعتداءات المستعمرين تدمير الأراضي الزراعية وسرقة المعدات، مما أسفر عن تدمير 3910 أشجار زيتون، مع تسجيل 29 عملية قطع وتكسير للأشجار و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية.
كما أن الاحتلال يستهدف موسم الزيتون بشكل ممنهج، كونه يمثل رمزًا تاريخيًا ووجدانيًا للعلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم. رغم ذلك، تمكن المواطنون من تجاوز مخططات الاحتلال عبر صمودهم وإصرارهم على استكمال الموسم، مؤكدًا أن صلابة الفلسطينيين تُفشل كل محاولات الاحتلال لخلخلة العلاقة بين الأرض وأصحابها.