قائمة الموقع

(إسرائيل) تُنقِّط المساعدات وتمارس التضليل في تسليمها للمواطنين

2024-11-27T15:36:00+02:00
صورة تعبيرية
الرسالة نت- خاص

تمارس (إسرائيل) التضليل في إيصال المساعدات للمواطنين في جميع محافظات قطاع غزة، وخصوصا في شمال غزة المحاصر منذ قرابة الشهرين. وفي الوقت الذي ترفض فيه (إسرائيل) بالمطلق إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية لشمال غزة، تكتفي بإدخال كميات قليلة جدا للسكان والنازحين في مدينة غزة بما لا يفي بحاجة 10% من السكان الموجودين. وعلى صعيد جنوب غزة، تشتد المجاعة يوما بعد الآخر، بعد الإغلاق المفتعل من سلطات الاحتلال في النصف الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لمعبر كرم أبو سالم الوحيد الذي يدخل المساعدات للسكان.

** قصف وتجويع

المواطن محمد الغندور من مشروع بيت لاهيا، يتحدث عن الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشونه منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، في ظل صمودهم ورفضهم الخروج من منزلهم. وقال الغندور إن صمودهم في منزلهم، كلّفهم الكثير، في وقت يواصل جيش الاحتلال القصف المستمر في كل مكان ما أدى لاستشهاد 5 من أبناء عمومته، بجانب منع إدخال المساعدات وشح الطعام وهو ما يدفعهم لتناول وجبة واحدة كل يومين وبالكاد يحصلون عليها، بجانب إضطرارهم لشرب المياه التي لا تصلح للشرب في ظل عدم توفر المياه المحلاة.

ودعا لضرورة وقف المآسي في شمال غزة، وإدخال الطعام ومياه الشرب للمواطنين، في وقت تواصل (إسرائيل) سياسة القتل والتجويع بالسكان لإجبارهم على النزوح.

وتحدث أبو خالد -عضو لجنة حي في مدينة بيت حانون- عن سياسة التجويع للمواطنين المتواجدين في مآوي النزوح بالمدينة. وقال أبو خالد إن (إسرائيل) ترفض إدخال أي نوع من المساعدات لآلاف النازحين في ثلاثة مآوي والمنازل المجاورة لها، منذ قرابة الشهرين. وأضاف: "في 12 نوفمبر الجاري، أدخلت إسرائيل شاحنة مساعدات للنازحين في بيت حانون، وحصل صدى كبير وتضليل إعلامي على دخولها، لنتفاجأ بعد ثلاث ساعات من تفريغ الشاحنات في المأوى وقبل توزيع البضائع على المواطنين بتقدّم آليات الاحتلال نحوها وحرقها وإجبار الأغلبية على النزوح نحو مدينة غزة".

وشدد أبو خالد على أن (إسرائيل) وبتواطؤ من بعض دول العالم بقيادة الولايات المتحدة يمارسون التضليل والضغط على المجتمع الدولي، موهمين إياه بتدفق المساعدات في وقت أن ما يحدث هو سياسة تجويع ممنهجة وعقاب جماعي ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

** مجازر وحشية

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال (الإسرائيلي) يواصل ارتكاب المجازر الوحشية في شمال غزة وتحديدا في مشروع بيت لاهيا وبيت لاهيا البلد. وقال المكتب الإعلامي إن هذه المذابح الانتقامية بحق المدنيين تأتي بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية فقط على قرار مجلس الأمن الدولي واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد القرار، مما يؤكد الشراكة المتأصّلة لها في حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.

وأكد المكتب الحكومي أن هذه الجرائم تتواصل بالتزامن مع إسقاط الاحتلال (الإسرائيلي) للمنظومة الصحية بشكل مُتعمَّد ومدروس وفق خطته التدميرية للقطاعات المدنية في قطاع غزة، "حيث تمكَّن الاحتلال من تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وكذلك تدمير القطاعات المحلية والبلدية".

وطالب الدول العربية والإسلامية جميعها وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بضرورة اتخاذ موقف تاريخي بطرد سفراء الاحتلال (الإسرائيلي) من بلدانهم وذلك بسبب استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة. وكذلك طالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال (الإسرائيلي) بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.

وتجدر الإشارة إلى جيش الاحتلال يتعمّد ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء وكبار السِّن بعد أن وجّه لهم التهديدات بالتهجير القسري والنزوح الإجباري وشرَّدهم من أحيائهم السكنية المدنية، وإن هذه المجازر تأتي في وقت يعلم فيه الاحتلال أن هؤلاء الذين يقصفهم ويستهدفهم كلهم من المدنيين وأنه يتعمّد قصف المنازل والأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بشكل مقصود. وعلى مدار 13 شهرا من الحرب قتلت (إسرائيل) أكثر من 53 ألف شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات وممن لا زالوا تحت الأنقاض والبنايات المدمرة في جميع محافظات قطاع غزة.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00