غزة- عمر عوض- الرسالة نت
شككت فصائل مقاومة فلسطينية، في صحة رواية الاحتلال حول نجاح منظومة معطف الريح التي نشرها مؤخراً على حدود قطاع غزة، في حماية عدد من جنوده من صاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة الفلسطينية على إحدى دباباته أثناء توغلها في منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت ثلاثة فصائل في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" اليوم الخميس، أن رواية الاحتلال تهدف لرفع الروح المعنوية لجنوده على حدود قطاع غزة، في الوقت الذي يدور الحديث فيه عن امتلاك المقاومة قذائف وصواريخ متطورة مضادة للدروع .
وكان جيش الاحتلال ادعى نجاح منظومة معطف الريح لحماية الدبابات لأول مرة في اعتراض صاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي اعتبره رئيس مديرية دبابة الميركافاة في وزارة الدفاع الصهيونية يارون ليفنات تغيراً جوهرياً في المواجهة مع المقاومة الفلسطينية.
ضرب العدو
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قللت من جدوى نجاح "معطف الريح"، وأكد عبد اللطيف القانوع الناطق باسمها في شمال القطاع غزة لـ"الرسالة نت" أن المقاومة قادرة على ضرب العدو وتدمير آلياته وحصونه، من خلال وسائلها وتكتيكاتها القتالية العالية التي نالت من جنوده في المواقع الحدودية المتقدمة".
وحذر القانوع الاحتلال من استخدام الكذب لرفع معنويات جنوده المنهارة، مؤكداً أن ضربات المقاومة وزحفها خلف خطوطه سرعان ما ستكشف كذبه الذي يتغنى به.
وقال: "مهما حمى الاحتلال جنوده فإن مقاومتنا قادرة على قصفهم وخطفهم كما فعلت بجلعاد شاليط".
وأضاف: "على الاحتلال أن يدرك جيداً طبيعة صراعه مع المقاومة، وعليه أن يستخلص العبر والدروس منه".
ولفت القانوع إلى اتفاق فصائل المقاومة على تشكيل غرفة عمليات مشتركة لصد أي عدوان جديد على غزة.
انجازاً وهمياً
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي على كذب الاحتلال في نجاح معطف الريح، ورأت أن روايته ذات أبعاد نفسية تهدف للتغطية على فشله في حماية جنوده على حدود غزة وأوضحت.
وقال داوود شهاب الناطق باسمها لـ"الرسالة نت": "واضح أن الاحتلال في هذه المرحلة يحاول تسجيل انجازاً وهمياً له لرفع معنويات جنوده".
ولفت أن الاحتلال يهدف من روايته أيضاً التقليل من قوة المقاومة ووسائلها القتالية المتطورة، في محاولة لنزع ثقتها بنفسها، موضحاً أن الصراع مع الاحتلال لا يأخذ شكلاً واحداً.
وقال: "قادة الاحتلال يدركون جيداً أن المقاومة الفلسطينية قادرة على جعلهم يبكون وينحنون أمامها كما حدث في مرات سابقة تمكنت المقاومة من قتل وإصابة العشرات من جنوده".
دليل الفشل
أبو الصاعد المتحدث باسم كتائب الشهيد أحمد جبريل، الجناح العسكري للجبهة الشعبية "القيادة العامة"، قال لـ"الرسالة نت": "أصبحت غزة منطقة جحيم للاحتلال الأمر الذي جعله ينسج الروايات الكاذبة لرفع معنويات جنوده".
وعن تصعيد الاحتلال لعدوانه على غزة، أكد انه دليل على فشله من النيل من المقاومة، واستنزافها لإضعافها لإجبارها على التوقف عن تطوير ذاتها.
وبين أن الاحتلال يقوم بين الحين والآخر بجس نبض المقاومة من خلال عمليات التوغل المحدودة على طول الشريط الحدودي، لأنه يدرك أن اقتحام غزة سيكلفه ثمناً باهضاً لا يستطيع تحمله.
وأكد أبو الصاعد على استعداد فصائل المقاومة لمواجهة أي عدوان صهيوني جديد على غزة.
وقال:" الدخول لقطاع غزة ليست نزهة، لأن به رجال قادرين على المواجهة".