أعلنت مصادر رسمية أن 43 شهيدًا ارتقوا في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة خليل عويضة بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي كانت تؤوي نحو 1500 نازح من سكان المنطقة. حيث تعرضت المدرسة للقصف المكثف من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، مما أسفر عن تدمير أجزاء واسعة منها، إضافة إلى مقتل العديد من المدنيين المحاصرين داخلها.

وفقًا لشهادات العائلات النازحة التي كانت داخل المدرسة، فإن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارًا كبيرة في المرافق والغرف التي كانت تستخدم كمأوى للنازحين. وذكرت تلك العائلات أن القذائف الإسرائيلية حولت المكان إلى بحر من النيران، مما أسفر عن تفحم جثث نحو 10 إلى 15 شخصًا داخل المدرسة. كما أفاد شهود عيان أن هناك العديد من الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض، بينما كانت أصوات المحاصرين تُسمع من تحت الركام، لكن تعذر على فرق الإنقاذ والوحدات الطبية الوصول إليهم بسبب الحصار الشديد الذي فرضه الاحتلال.

من جهة أخرى، أشارت حركة حماس إلى أن القصف لم يكن الهجوم الوحيد على المدرسة، بل تبعته عمليات اقتحام من قبل قوات الاحتلال، حيث أطلق الجنود النار بشكل مباشر على النازحين العزل. وأكدت الحركة أن جيش الاحتلال اعتقل جميع الشبان الذين كانوا في المدرسة، مما يعكس استمرار سياسة الاعتقالات الجماعية والتطهير العرقي في المناطق الفلسطينية.