القاهرة – الرسالة نت
توصلت عملية إحراق مقرات "أمن الدولة" في مصر، للخلاص من كافة الملفات التي تدين قيادات الجهاز التابعة لنظام حسني مبارك البائد.
ففي محافظة 6 أكتوبر، أحرق ضباط أمن الدولة الملفات الموجودة بداخله، وكذلك أجهزة الكمبيوتر لإخفاء الملفات الهامة، وذلك منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن شهود عيان قولهم: إن مجموعة من الشباب حاصروا مقر الجهاز وتزايدت أعدادهم مع الوقت، في حين هرب الجنود واحتموا بالشباب، ثم وصلت عناصر من القوات المسلحة.
وقال أحد الشهود: إن الشباب بدأوا منذ الصباح في التدفق على المقر، وكانت أعدادهم بالعشرات ثم تزايدت إلى مئات بعد الظهر وربما وصلت إلى بضعة آلاف.
في الوقت نفسه كانت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء، وسرعان ما تدافع الجنود للهروب من داخل المبنى محتمين بالمتظاهرين بالخارج، الذين حاولوا اقتحام المبنى، ولكن ضباط الشرطة بالداخل أطلقوا الرصاص على المتظاهرين، لمنعهم من الدخول، فاحتمى المتظاهرون بسور المبنى.
وأضاف شهود العيان أن الجنود أخبروهم أن الضباط أحرقوا كل الملفات الموجودة داخل المقر، كما حطموا أيضا أجهزة الكمبيوتر كافة لإخفاء أية معلومات عن الملفات الموجودة، وتناثرت الأوراق المحروقة حتى خارج المبنى.
وذكر الشهود أن قوات عسكرية وصلت إلى المبنى وأن أحد ضباط الجيش أخبر المتظاهرين أن القوات المسلحة ستتسلم المبنى من ضباط أمن الدولة، وناشد المتظاهرون القوات المسلحة بمحاسبة الضباط على جرائمهم وعلى حرق الملفات.
وكان رجال القوات المسلحة قد أخلوا صباح السبت مبنى جهاز مباحث أمن الدولة بالإسكندرية، من الضباط والأفراد العاملين به، بعد أن أحرق ضباط الجهاز جميع الملفات الموجودة به.
وقال مصدر أمني: إن وزارة الداخلية بمصر تقوم حاليا بدراسة عاجلة لإعادة هيكلة جهاز أمن الدولة وتحديد اختصاصاته وأهدافه وآليات العمل بداخله وفقا لما شهدته البلاد من متغيرات خلال المرحلة الماضية.