أكد سامي شحادة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى تمديد عمر حكومته حتى صيف 2026 من خلال تأخير العملية الانتخابية واستغلال الفترة الانتقالية لصالحه.
وأوضح شحادة في تصريحات خاصة لـ"الرسالة نت"، أن نتنياهو قد يبدأ العملية الانتخابية في أكتوبر 2026، مع احتمال تأسيس أحزاب جديدة ودخول شخصيات سياسية أخرى إلى الساحة. وأشار إلى أن نتنياهو يعتمد على استراتيجية المماطلة في تنفيذ الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، بهدف تمديد الوقت حتى تصل الكنيست إلى عطلة الصيف في يوليو 2026.
وقال شحادة: "إذا وصل نتنياهو إلى يوليو 2026، سيخرج الكنيست إلى عطلة الصيف، ولن يعود إلا بعد الأعياد، أي في نهاية أكتوبر". وأضاف أنه في حال تمت إسقاط الحكومة وفقًا للقانون الإسرائيلي، فإن العملية تحتاج إلى ثلاثة أشهر إضافية، مما يعني أن نتنياهو سيحافظ على منصبه حتى بداية 2026 على الأقل.
من جهة أخرى، لفت شحادة إلى أن صور الإفراج عن الأسرى وإعادة الجثامين قد تحسن من صورة نتنياهو قليلاً داخل المجتمع الإسرائيلي، لكنه وصف هذه المهمة بأنها "باتت مستحيلة" بسبب الغضب العارم الذي تشهده إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر.
وأكد شحادة أن كافة أحزاب المعارضة ستلقي باللوم على نتنياهو فيما حدث، مما يزيد من تعقيد موقفه السياسي. واختتم شحادة حديثه بالتأكيد على أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على حكومته، خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي وضغوط المعارضة، مما قد يغير المشهد السياسي الإسرائيلي في الفترة القادمة.
