الرسالة نت – إيمان جمعة
"بدنا بيت.. ارحمونا ", صرختَ الحاجة فاطمة رضوان (67عاماً) بأعلى صوتها, وهي تحمل احدى اللافتات التي كتب عليها (بدنا عنوان).
عائلة الحاجة رضوان واحدة من عشرات العائلات التي هدمت بيوتهم جراء قصف أو تجريف قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت اللجنة الأهلية لأصحاب البيوت المهدومة نظمت صباح اليوم اعتصاما أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بمشاركة العشرات من المواطنين ممن تعرضت منازلهم للهدم ابان الحرب الصهيونية الاخيرة على غزة .
تقول الحاجة رضوان لـ " الرسالة نت " :" ورقة بمئة دولار هو ما تمدنا به الوكالة, وفي المقابل ندفع ايجار منزل 700شيكل".
ويعيش في بيت الحاجة رضوان خمسة من أبنائها أكبرهم متزوج ولديه ثلاثة أطفال, وابنتها المتزوجة وزوجها وأطفالها الأربعة, في بيت بثلاثة غرف لا يسع كل هذا العدد من الأفراد.
وفي حديث مع جهاد الهمص الناطق باسم اللجنة الأهلية لأصحاب البيوت المهدومة أكد على أن المفاوضات ما بين اللجنة ورفيق عادل المندوب من سبستيان كرير نائب مدير العمليات بالوكالة استمرت طوال الأسبوعين الماضيين بلا جدوى.
وقال:" على الوكالة أن توفي بدينها لأصحاب البيوت المهدمة, ولن نقبل لأي جهة بأن تبني بيتاً واحداً لأصحاب البيوت المهدمة جراء الحرب في 2009 قبل أن تنهي بناء بيوت من لهم ثمان سنوات بلا مأوى".
ورفع المعتصمون الكثير من الشعارات التي تطالب بتحقيق ما وعدت به الوكالة لأصحاب البيوت المهدمة.