قائد الطوفان قائد الطوفان

وزير داخلية مصر الجديد يكره المواكب الوزارية

القاهرة – الرسالة نت

يعد اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الجديد واحدا من أبرز الوجوه المشرفة فى جهاز الشرطة بصفة عامة، وهو واحد من قلائل من الذين خاضوا معارك ضارية ضد الفساد سواء عندما كان فى وزارة الداخلية أو عندما كان محافظا للمنيا.

وينتمى اللواء العيسوى، لمدرسة اللواء أحمد رشدى، أشهر من تولى وزارة الداخلية فى مصر، وترك ذكرى طيبة عن هذا المنصب لدى رجل الشارع العادى، وترى هذه المدرسة، أن أكبر خطأ تقع فيه القيادات، هو أن تجلس فى مكاتبها المكيفة، وتنعزل عن الشارع بكل مافيه.

وفى أول تصريحات له أكد اللواء العيسوي أنه قبل منصب وزير الداخلية إيمانا منه بالمرحلة الحالية التي تحتاج إلى نوع من التصحيح في عدد من مهام الوزارة إلى جانب تحسين العلاقة بين المواطن وضابط الشرطة.

ورأى العيسوي أن أهم مهمة يجب أن ينفذها وزير الداخلية القادم هي إعادة الاستقرار الأمني وإعادة الثقة المتبادلة بين المواطن العادي في الشارع وجهاز الشرطة، وأن يعيد الثقة لجهاز الشرطة في نفسه.

وفيما يخص ملف حريق عدد من مقار أمن الدولة أشار إلى أن هذا الملف سوف يتم التحقيق فيه في حالة حلفه اليمين وتوليه منصب وزير الداخلية .

وأوضح العيسوى أن ضابط الشرطة عليه أن يعلم بأنه خادما للشعب حتى أن الراتب الذي تقاضاه هو من الضرائب التي يسددها المواطنون وفي حالة اقتناع ضابط الشرطة بذلك سوف يتصرف بشكل سليم ويكسب حب المواطنين وينتج عن ذلك أداء جيد له، وأشار العيسوي إلى حالة الإحباط التي يعاني منها ضباط الشرطة بعد أحداث 28 يناير .

وأشار اللواء العيسوى إلى أن وزارة الداخلية قادرة على تصحيح مسارها من خلال جهاز التفتيش والرقابة المسئول عن تقييم أداء جهاز الشرطة ومحاسبة المقصرين، واكتشاف الخلل ووضع الحلول له قبل أن تصبح هذه المشاكل جبلا .

يذكر أن اللواء العيسوى من مواليد محافظة قنا بصعيد مصر وتولى عدة مناصب كان آخرها محافظًا للمنيا فى عام 1996، وخرج من هذا المنصب، بعدما رفض استخدام العنف مع المواطنين، فيما يتعلق بتطبيق قرارات الإزالة التى افتعلها كبار قيادات الحزب الوطنى الذين تصدى لمخططاتهم فى الاستيلاء على أراضى طرح النهر بالمحافظة.

وتدرج اللواء العيسوى، فى المناصب الشرطية منها مفتش لأمن مديرية القاهرة، كما تولى منصب مدير أمن الجيزة، ومساعد وزير الداخلية لشمال الصعيد، وبعد ذلك تولى منصب مساعد أول للوزير لإقليم وسط الصعيد، وبعدها تولى منصب مساعد أول لوزير الداخلية لأمن القاهرة، وكان المنصب الأخير له فى وزارة الداخلية مساعدًا للوزير للأمن العام عام 1995، ليتولى بعدها منصب محافظ المنيا.

ومن أشهر المعارك التى خاضها اللواء العيسوى، كانت أثناء توليه منصب مدير أمن القاهرة، وكانت هذه المعركة متعلقة بمحاولة استيلاء أصدقاء لجمال وعلاء مبارك على أراض كانت مخصصة لإقامة مساكن لضباط الشرطة، وعلى الرغم من أن النزاع القضائى على هذه الأرض، تم حسمه لصالح الشرطة إلا أن محاولة الاستيلاء على الأرض ظلت مستمرة بمعاونة وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، وشخصية نافذة فى رئاسة الجمهورية، إلا أن اللواء العيسوى، تمكن من استعادة الأرض لرجال الشرطة بعد أن قدم مذكرة للرئيس السابق مبارك، وضح فيها كل التجاوزات.

ومن المعروف عن اللواء منصور العيسوى، أنه لا يفضل المواكب الوزارية أو الحراسة المكثفة .

البث المباشر