الرسالة نت – وكالات
ربما لا ينبغي على برشلونة الشعور بقدر كبير من القلق لغياب بيكيه وبويول عن مباراة آرسنال، فالمباريات الحاسمة في دوري الأبطال تشهد بأن المدافعين غير الأساسيين هم من يتألقون مع الفريق الكتالوني.
وأعلن نادي برشلونة الإسباني الأحد أن كارليس بويول لن يتمكن من اللحاق بمباراة إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال أمام آرسنال الإنكليزي الثلاثاء.
ولم يتمكن قائد برشلونة من التعافي من إصابة لحقت به قبل عدة أسابيع، والأسوأ أن جاره في مركز قلب الدفاع جيرارد بيكيه سيغيب عن المباراة أيضا للإيقاف.
يمثل غياب اللاعبين مشكلة كبيرة للمدير الفني بيب غوارديولا، الذي بات عليه تحصين الخط الخلفي قبل المباراة، لكن الغريب أن مباريات برشلونة الحاسمة في المواسم الأخيرة تشهد بأن غياب ثنائي قلب الدفاع الأساسي عن الفريق لم يكن قط مشكلة ذات قدر كبير من الأهمية.
ولا يحتاج الأمر إلى التوغل في الماضي، فالعام المنصرم وأمام آرسنال أيضا في مباراة إياب دور الثمانية لنفس البطولة غاب كذلك كل من بيكيه وبويول عن اللقاء، ليلعب بدلا منهما كل من المكسيكي رافائيل ماركيز الذي انتقل إلى رد بولز الأمريكي والأرجنتيني جابرييل ميليتو، وانتهى الأمر بفوز برشلونة 4-1 بفضل "سوبر هاتريك" للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ذكريات سعيدة
حدث ذلك أيضا في العام الأول لبيب غوارديولا، وتحديدا في إياب نصف نهائي دوري الأبطال عندما تعرض مدرب برشلونة لمشكلة حقيقية بغياب أكثر مدافعيه خبرة عن اللقاء لذا كان عليه أن يرتجل فدفع بلاعب وسطه العاجي يايا توريه، الذي يلعب حاليا لمانشستر سيتي الإنكليزي، وانتهى الأمر بنهاية سعيدة بهدف لأندريس إنييستا في مرمى تشيلسي الإنكليزي في الوقت القاتل.
بل إن الأمور صارت أسوأ في نهائي البطولة ذلك الموسم أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي، فالفرنسي إريك أبيدال كان قد طرد من مباراة "ستامفورد بريدج" وغاب البرازيلي دانييل ألفيس أيضا بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
وقتها لعب بويول كظهير أيمن وبيكيه وتوريه في القلب والبرازيلي سلفينيو كظهير أيسر، والنتيجة لقب أوروبي جديد للبرسا بعد الفوز 2-0 في روما.
لذا لا يجب أن يمثل غياب بويول وبيكيه عن مباراة آرسنال أي صداع في رأس برشلونة.