رفح – إيمان جمعة
يواصل العشرات من أصحاب البيوت المهدمة اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي, أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في محافظة رفح جنوب قطاع غزة, مهددين بإضراب مفتوح عن الطعام, احتجاجاً على عدم مباشرة الأونروا في بناء منازلهم التي يعود هدم الكثير منها إلى عام 2003.
وأكد جهاد الهمص مسئول لجنة أهالي البيوت المهدمة في رفح في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" أن وكالة الغوث تجاهلت مطالبة الأهالي الكثيرةً بتنفيذ ما وعدتهم به الوكالة, مشيراً إلى أن عدد البيوت المهدمة منذ عام 2003 حتى الآن وصل إلى 1800بيت, ناهيك عن البيوت التي هدمت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
واستنكر الهمص مبررات الوكالة بأن سبب تأجيل المشروع هو الحصار المفروض على غزة, وقال:" الوكالة لديها الدعم الكامل من الجهات المانحة, وطالبتنا بالتوقيع على خرائط المشروع وبعد ذلك, توقفت عن العمل وتحججت بالحصار".
أبو مصطفى عويضة أب لستة أفراد هدم منزله عام 2003أثناء اجتياح مخيم يبنا غرب رفح, بعد تدمير منزله استأجر شقة بحي الجنينة ولم يتلقى من الوكالة أي مال خاص للإيجار سوى لشهرين فقط مئة دولار في الشهر, يقول:" نستحق أن يعمر منزلنا في أسرع وقت, لا أستطيع دفع الإيجار الذي بلغ 600شيكل بالشهر, والأونروا وعدت كثيراً ولم تفي بوعودها".
وفي رد الأونروا, أكد عدنان أبو حسنه المستشار الإعلامي لوكالة الغوث أن منظمته بذلت كل الجهود الممكنة لإعادة إعمار القطاع, مشيراً إلى أن المشكلة ليست في الوكالة وإنما في الاحتلال الصهيوني المتحكم في كل شيء بقطاع غزة.
وأوضح أن الأونروا دفعت ملايين الدولارات بدل إيجار للاجئين الذين هدمت بيوتهم, وكان بالإمكان بناء مئات الوحدات السكنية بدلاً من تلك الإيجارات, "ونحن نتحمل تلك التكاليف الهائلة بسبب عدم تمكننا من البدء بالبناء والسبب سياسة "إسرائيل" البطيئة في عملية إدخال مواد البناء"، حسب قوله.
ومن جهته أكد إياد برهوم عضو لجنة أهالي البيوت المهدمة أنهم معتصمين ليلاً نهاراً, كاشفاً على أنه هنالك خيمتين مجهزتين بالأغطية لينام المعتصمون فيها ليلاً, وقال:" طوال أيام اعتصامنا لم تجب الوكالة عن مناشداتنا, لذلك فنحن ندعو لمحاكمة المسئولين عن مشروع الإنشاءات في الوكالة, مبيناً أن معاناة أصحاب البيوت المهدمة من ثمان سنوات أكبر مع زيادة عدد أفراد أسرهم, مما يترتب عليه زيادة الإيجار على رب الأسرة ووكالة الغوث لا تشعر بهذه المعاناة.