غزة-الرسالة نت
أفصحت وسائل الإعلام التابعة لحركة فتح، عن الخلافات الفتحاوية الدائرة بين اقطابها وحالة التذمر الشديد التي تسود في هذه الأيام الهياكل والأطر القيادية بحركة فتح في قطاع غزة.
ووصفت وسائل عديدة لفتح الوضع التنظيمي في القطاع بـ"المترهل" بسبب إهمال القيادة العليا لفتح والمتمثلة في اللجنة المركزية لوضع التنظيم، حسب اتهامات كوادر فتحاوية، مشيرة إلى أن ذلك حذا بأحد الأقاليم للتلويح بالاستقالة (اقليم رفح)، فيما يستعد إقليم آخر لجمع تواقيع من كوادر حركية تنادي بالإصلاح".
و قالت "إن قيادات أطر تنظيمية عاملة في قطاع غزة، عانت من حالة إهمال شديد في متابعة أمور التنظيم وبناء هياكله تنتهجها قيادة الحركة منذ أربع سنوات".
وبحسب قيادات من التنظيم في غزة فقد أكدت "أن قيادات ساحة غزة (الجهة العليا المشرفة على إدارة التنظيم في القطاع) التي تولت مهام العمل منذ أحداث حزيران2007، لم تشرع بعمل حقيقي وفعال على غرار ما كان عليه الوضع في السابق لإعادة ترتيب صفوف الحركة بعد الهزيمة القاسية التي منيت فيها الحركة على يد خصمها السياسي حماس".
ونقلت وسائل إعلام فتح عن أحد قادة تنظيم فتح بمدينة رفح أقصى جنوب القطاع "أنه لوح هو وزملاؤه في قيادة التنظيم هناك بتقديم استقالتهم الجماعية اواخر الشهر الجاري إذا لم يحدث أي إصلاح في الوضع التنظيمي بغزة، وأنه قال"هناك حالة سخط شديدة مفادها تجاهل مطالب الإقليم من قبل القيادة".
وضرب مثلاً على ذلك في عدم وصول أي "تعميم حركي وهو عبارة عن تعليمات داخلية ترسلها قيادة الحركة العليا للقيادات العاملة، منذ أن تولت اللجنة المركزية الحالية مهام عملها في شهر آب (أغسطس) من العام 2009".
وذكر أيضاً "أن المركزية لم تشكل عمليات تتابع العمل التنظيمي في غزة، لمعرفة من تعرض للاعتقال في غزة" ، حسب زعم القيادي الفتحاوي .
وأكد أن أيا من المطالب التي تنادي بها الهياكل التنظيمية لم يُستجب لها على الإطلاق، وهو ما دفع قيادة الإقليم بمدينة رفح إلى التهديد بتقديم استقالة جماعية، في رسالة أرسلت لكل من محمود عباس قائد الحركة، واللجنة المركزية والمجلس الثوري (برلمان الحركة).
وزاد "إن حجم التذمر عقب قرار اللجنة المركزية بإحداث تغيير في قيادة (ساحة غزة)، بعد أن أقالت قبل نحو الشهر القيادة السابقة التي شكلت عقب المؤتمر السادس وانتخاب القيادية الجديدة في آب (أغسطس) 2009، وبدء المشاورات لتشكيل قيادة جديدة بدلا منها، تضم أعضاء من قيادات من المجلس الثوري وأخرى من التشريعي، إضافة لكوادر حركية أدارت في وقت سابق التنظيم".
ويرى القيادي الفتحاوي "أن إقرار مثل هذه الهيكلة من شخصيات قيادية خدمت في السابق لن يأتي بالنفع على الحركة، خاصة وأن بعض الأسماء المطروحة كان لها دور في ترهل أطر التنظيم"، وذكر "أن من بين مطالبهم هو تشكيل قيادة جديدة من شخصيات تنحدر من الوسط الشبابي وتمثل كافة مناطق القطاع".
هذا ونقلت-وسائل إعلام فتح- عن مصادر "أن عدداً من الشخصيات القيادية في حركة فتح التي عرض عليها تولي مناصب قيادية في ساحة غزة اعتذرت عن قبول التكليف، في وقت قبل العدد الأكبر من المعروض عليهم العمل".
واشارت تلك الوسائل إلى "أنه يدور الحديث عن إعادة تكليف شخصيات وأسماء لامعة عملت في هياكل سابقة مرة أخرى مع تطعيمها بعدد من أعضاء فتح في المجلس التشريعي، وبعض الكوادر التنظيمية وعرف منها كل من عبد الله ابو سمهدانة وهشام عبد الرازق واسحاق مخيمر وعبد الحميد المصري وتحرير الحاج وفيصل ابو شهلا وابراهيم ابو النجا وابو جودة النحال وزياد شعت وذياب اللوح الى جانب اسماء اخري يجري ترديدها وجميعها لم تلبي طموح قيادات الحركة في القطاع لم وصفوه بانهم مستهلكين ولم يضيفو بجديد على تفعيل اطر الحركة ".
ويدور الحديث عن إطلاق تنظيم فتح في شمال قطاع غزة حملة لجمع توقيع ألف كادر فتحاوي من منطقة عمله، لرفعها إلى قيادة الحركة، تنادي جميعها بإحداث إصلاحات في العمل التنظيمي في قطاع غزة، في خطوة يأمل القائمون عليها أن تكون عنصر ضغط، قبل التحول لخطوة أخرى تتمثل في تقديم استقالة جماعية كتلك التي انتهجها إقليم فتح في مدينة رفح، حسب ما جاء في وسائل فتحاوية عديدة.