وكالات-الرسالة نت
حذر وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل أمس، من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للمملكة، وذلك بعد يومين من دعوة وزارة الخارجية الأميركية السلطات السعودية إلى السماح بالتظاهر.
وقال الفيصل، في مؤتمر صحافي عقده في جدة، ’نرفض المزايدة على حرص قيادة المملكة على مصالح الوطن والمواطنين واحترام حقوقهم أو التعدي على الثوابت والقيم الإسلامية، التي تستند إليها قوانين وأنظمة السعودية، بما في ذلك الأنظمة التي تؤسس مبادئ المجتمع المدني، والهادفة إلى حماية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامته من الفرقة والفتن، وهو ما شددت عليه البيانات الصادرة عن كلٍّ من هيئة كبار العلماء ومفتي عام المملكة الصادرة مؤخراً’.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ’التغيير يتحقق من خلال مواطني المملكة لا من خلال أصابع أجنبية لا تحتاج إليها السعودية’، مضيفاً: ’سنقطع أي إصبع تُوجَّه إلى المملكة’، معتبراً أنه ’ما دامت المملكة لا تتدخل في شؤون الغير فهي لن تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونها’.
وذكّر بأن ’المملكة دولة ترتكز على الشريعة الإسلامية ولن تقبل لومة لائم ممن يرون في هذا النظام شيئاً لا يريدونه’. وجدد تأكيده: ’لن نقبل أي تدخّل خارجي من أي طرف، صغيراً كان أو كبيراً، وعندما نشعر بذلك سنُنهيه’.
وشدد الأمير على أن ’المملكة تعرف مصالحها وتعرف احتياجات مواطنيها، وتعرف السبيل إلى الوصول إلى غاياتها، ومستمرة في حرصها على استقرارها وتوفير المصلحة العامة’، مؤكداً أن ’باب رئيس الدولة مفتوح ويلتقي المواطنين يومياً، وأبواب المسؤولين كافة مُشرعة لتلقي مطالب وشكاوى المواطنين’.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن ’الإصلاح والنصيحة لا يكونان بالمظاهرات والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعات’، مضيفاً أن ’أفضل السبل لتحقيق ما يريده المواطنون هو من خلال الحوار سواء كان هذا في المنطقة الشرقية أو الغربية أو الجنوبية أو الشمالية’.
ورداً على سؤال بشأن ما وُصف بـ’الجفاء بين السعودية وأميركا’، قال الفيصل: ’إن كان هناك جفاء فهو ليس من طرفنا’، مشدداً على ’حرص المملكة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأميركا، وإذا قوبل هذا التوجه بنفس الحرص من الطرف الآخر أتوقع أنه لن يكون هناك أي تغيير في العلاقات السعودية الأميركية’.
وكانت منظمتا ’هيومن رايتس ووتش’ و’العفو الدولية’ المدافعتان عن حقوق الإنسان دعتا أمس، السلطات السعودية إلى السماح بالتظاهر، كما جددت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، تمسك باريس بـ’حق التظاهر السلمي في كل مكان من العالم’، وذلك رداً على سؤال بشأن السعودية.