عمان-الرسالة نت
أكد مسؤول العلاقات الخارجية لحركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان "أن المبادرة الجديدة لتحقيق الوحدة الوطنية التي تطرحها حماس مبنية على مشروع المقاومة والتحرير وإنهاء الاحتلال، وشطب خيار التسوية".
ولفت حمدان في تصريحات نشرتها جريدة "السبيل" الأردنية اليوم الخميس "أن المبادرة أخذت في عين الاعتبار الأوضاع العربية الجديدة، والتغيرات في الساحة الفلسطينية بعد نشر الوثائق التي تثبت تنازل وتفريط السلطة في حقوق الشعب الفلسطيني".
وبين "أن المرحلة السابقة من جولات الحوار بين حركة فتح وحماس يجب أخذ العبر والدروس منها، ولكن ما كان مطروحا في السابق لن يكون مقبولا اليوم بعد كل هذه التغيرات في الساحة الفلسطينية".
وشدد حمدان على "أن مشروع المصالحة الذي تطرحه حماس قادر على استيعاب جميع أطياف الشعب الفلسطيني وكل فصائله التي تريد مقاومة العدو الإسرائيلي، في الوقت الحالي أو حتى ترى الوقت مناسب".
وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس أن "الوحدة الوطنية لا تقوم على أساس المحاصصة، بين طرفٍ مرتبطٍ بالاحتلال وطرفٍ يقاوم ويقاتل العدو الصهيوني"، وقال إن "السؤال الكبير المطروح اليوم، هو: من يربط نفسه بالاحتلال ويفرط في الحقوق والثوابت هل يريد فعلا إنهاء الانقسام؟".
وبين القيادي في حماس أن "موافقة فتح على جميع تحفظات الحركة على الورقة المصرية التي أعلنها نبيل شعث من القاهرة، جاءت متأخرة، وهي محاولة لإخراج نفسها من المأزق الذي وقعت فيه، بعد فشل الرهان على مشروع التسوية، ونشر وثائق سرية للمفاوضات التي تثبت تنازل وتفريط السلطة".
وأضاف: "هذا أيضا مناقض لكلام مدير مخابرات السلطة ماجد فراج، الذي قال في آخر لقاء للمصالحة بين فتح وحماس: إن أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة مرتبطة بـ"إسرائيل"، ووجود حركة حماس في الأجهزة الأمنية يوقف الدعم المالي عنها، ووضع قضة أمن الكيان الصهيوني مقدمة على المصالحة الفلسطينية، ضاربا عرض الحائط بكل التفاهمات السابقة بين الحركتين".
وقال "إن من يريد المصالحة ويوافق عليها يوقف حملات الاعتقال والدهم المستمرة في كل يوم في الضفة الغربية، ويفرج عن معتقلي الحركة، ويوقف حملات التحريض التي يشنها عباس وفياض ضد حركة حماس".