قائمة الموقع

مخاطر بيئية تهدد 62 ألف مقدسي

2011-03-13T11:09:00+02:00

القدس المحتلة- الرسالة نت

يعيش أكثر من 62 ألف مواطن فلسطيني في منطقة الرام والتي تتعرض لمخاطر بيئية تنذر بوقوع كارثة صحية، في حال عدم اتخاذ خطوات "عاجلة" من اجل مواجهة هذا الخطر الناتج عن تجمع مياه الصرف الصحي  في محيط "محابس" انابيب شبكة المياه التي تعاني من الاهتراء.

في حين ما تزال المؤسسات الرسمية والاهلية في تلك المنطقة تتبادل الاتهامات والانتقادات لبعضها البعض، يدفع المواطن ثمن تلك الحالة الناتجة عن غياب التنسيق والتكامل في الادوار بين تلك المؤسسات للإسراع في انجاز المشاريع التي تنفذها مصلحة المياه بخصوص تأهيل شبكة المياه التي يقدر عمرها بـ(40) عاما.

 وتتصاعد المطالبات بضرورة وضع مخططات شاملة لكل الخدمات التي تقدم للمواطنين في مجال المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، باعتبار ان غياب مثل هذا التخطيط الشامل يؤدي الى اهدار المال العام من جانب، ويؤثر على بقية الخدمات الاخرى ويجعل المنطقة تعيش حالة فوضى غير مبررة.

وكان ائتلاف امان من اجل النزاهة والشفافية في البيرة قد طالب في اجتماع له بمشاركة ممثلين رسميين عن مصلحة المياه والمجلس البلدي في الرام، وممثلين عن المواطنين ووزارة الحكم وسلطة المياه الفلسطينية ، بالوقوف على اسباب تأخر تنفيذ مشاريع اصلاح شبكة المياه والذي من المقرر ان تنتهي المرحلة الثانية منه خلال فترى قريبة ضمن خمسة مراحل وضعتها المصلحة لإعادة تأهيل شبكة المياه في تلك المنطقة.

وأكدت ممثلة لجنة النزاهة في الرام شمال القدس المحتلة ومديرة مؤسسة عباد الشمس، فدوى خضر، وجود مخاطر حقيقية تتهدد صحة المواطنين وبيئتهم في المنطقة بسبب عمليات حفر الطرقات وتجمع مياه الصرف الصحي فوق مفاتيح "محابس" المياه، ما يهدد تسرب مياه الصرف الصحي الى مياه الشرب ويجعل آلاف المواطنين عرضة للإصابة بأمراض معوية اذا ما جرى تلوث المياه.

وقالت: "الوضع لا يحتمل حيث يعاني سكان 11 حيا في الرام من هذه المخاطر ما يستدعي الحلول السريعة من اجل حماية صحة الاهالي"، منتقدة التميز في التعامل ما بين سكان الرام وسكان المدن الاخرى من حيث اهتمام المؤسسات، ومما يزيد من سخط المواطنين وحتى المسؤولين هو عدم وضوح الفترة الزمنية لانتهاء مشاريع تأهيل البنية التحتية الخاصة بشبكة المياه، وتصاعد امكانية وقوع كارثة بيئية خطيرة بسبب تماس مياه الصرف الصحي مع انابيب مياه الشرب.

وأكد رئيس مجلس بلدي الرام، سرحان السلايمة، دعمه لأية انتقادات بهدف تطوير واقع الخدمات للمواطنين في منطقة الرام ، مشيرا الى ان احد اهم المشاكل تعيشها هذه المنطقة ناتجة عن البناء العشوائي الامر الذي ينعكس على نوعية وجودة الخدمات في مجال المياه والكهرباء والاتصالات والمواصلات.

وبخصوص اشكاليات العمل في المشاريع التي تنفذها مصلحة المياه في الرام قال سلايمة" انا اتولى هذا المنصب منذ 8 اعوام ولكنني لا اعرف لغاية الان طبيعة الامتياز الذي تتمتع به مصلحة المياه وصلاحياتها وحقوقها اضافة الى مسؤولياتها وطبيعة العلاقة معها".

واضاف: "لا يعقل ان يكون هناك حفريات في الرام تنفذها مصلحة المياه والمجلس لا يعلم عنها شيئا "، مشيرا الى ان هناك حفريات تمت أمام إحدى رياض الاطفال وبقيت من دون اتمامها لمدة شهرين والامر نفسه حدث أمام إحدى المساجد في البلدة الامر الذي يعرض المواطنين للخطر.

 

اخبار ذات صلة