جنيف – الرسالة نت
اختتمت السبت في مركز المؤتمرات الدولية بمدينة جنيف السويسرية فعاليات المؤتمر الأول لدعم الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، والذي أشرفت على تنظيمه الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين ومنظمة "الحقوق للجميع".
ودعمت المؤتمر عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ذات الصلة بالدفاع عن حقوق الإنسان، وحضره شخصيات سياسية وحقوقية فلسطينية وأوروبية وأمريكية وآسيوية.
وقد ناقش الحاضرون خلال المؤتمر الوضع المزري للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وكذلك الأسرى الفلسطينيين في السجون العربية والدولية، وعرضوا شهادات حية عن حقيقة المعاناة التي يعيشها الأسرى وذويهم في الداخل الفلسطيني والشتات.
وكان واضحا من خلال المشاركة البارزة لعدد من النشطاء السياسيين الأوروبيين أن معاناة الأسرى الفلسطينيين لم تعد شأنا خاصاً بالفلسطينيين وحدهم، وأن سياسة التضليل التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني لم تعد تنطلي على المجتمع الدولي، لا سيما في مجال الانتهاكات التي وصفها المشاركون بأنها صارخة لكل الأعراف الدولية.
وقد أعلنت الشبكة الأوروبية لدعم حقوق الأسرى الفلسطينيين، وهي منظمة نرويجية تعمل في مجال حقوق الإنسان، بأنها ستجعل عام 2011 عام الأسيرات الفلسطينيات.
من جانبها أعلنت النائبة في البرلمان الإندونيسي نور حياتي بأن إندونيسيا ستحتضن العام المقبل مؤتمرا دوليا لدعم النساء الفلسطينيات، قبل أن يدعو ساسة أوروبيون في كلماتهم إلى مضاعفة الضغوط الدولية الحقوقية والسياسية من أجل عزل "إسرائيل" ومحاكمة قادتها الإرهابيين.
واستمع المشاركون في المؤتمر لكلمة مؤثرة للطفلة سارة ابنة الأسير الفلسطيني أيمن قفيشة، ودمعت عيون المشاركات والمشاركين في المؤتمر.
وعن معاناة ذوي الأسرى من الزاوية الإنسانية البحتة، فقد كانت الكلمة التي توجه بها رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والأسير السابق الشيخ رائد صلاح ذات معنى لدى المشاركين، فقد عد الأسرى الفلسطينيين في خانة أسرى الحرب، وأن إنهاء ملف الأسرى لن يتأتى إلا بإنهاء الاحتلال الصهيوني ورحيله عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت الشبكة الأوروبية قد كشفت النقاب، في نشرة تعريفية وزعتها على المشاركين في المؤتمر، عن أنها أنشأت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت "فيسبوك" و"تويتر" لعرض قضية الأسرى من خلالهما، ولدراسة الامكانيات القانونية والسياسية التي يمكن من خلالها المساهمة في الدفاع عن الأسرى والإسهام الفعلي في إنهاء معاناتهم.