غزة -الرسالة نت
فجرت الأنباء عن اعتزام محمد دحلان مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الفلسطيني تأسيس
محطة تليفزيونية ضخمة برام الله بتكلفة 30 مليون دولار بدعم من الملياردير المصري نجيب ساويرس ورجال أعمال آخرين، تساؤلات حول أسباب ودوافع تقديم هذا الدعم الضخم من قبل رجل الأعمال المصري الذي يرتبط بصداقة قوية مع القيادي الفلسطيني المثير للجدل، والذي يعد الأكثر قربًا من الإسرائيليين -بحسب صحيفة المصريون-.
وكانت تقارير صحفية نشرت في لندن كشفت أن دحلان المدير السابق لجهاز الأمن الوقائي بقطاع غزة يدعم بقوة مشروعا جديدا وبرأسمال ضخم لإقامة أول فضائية فلسطينية باستثمار خارجي، تبلغ تكلفتها 30 مليون دولار، وأفادت أن الملياردير الشهير نجيب ساويرس الذي تربطه علاقات طيبة بالعقيد دحلان من أبرز الداعمين للمشروع الذي لا يهدف لتحقيق عوائد استثمارية.
ويعرف عن ساويرس ارتباطه بصداقة قوية مع دحلان، وكان من أبرز المدافعين عنه إلى حد وصفه بـ "الوطني صاحب التاريخ الطويل من النضال ضد إسرائيل"، وقال إنه لا يقبل بأنه يوجه أي شخص تهمة الخيانة العظمى له، على ما جاء في مقال له نشرته جريدة "المصري اليوم" في 19 مارس 2008، ردًا على مقال نشره الكاتب سيد علي على صفحات الجريدة وصف فيه دحلان بأنه خائن ودعا مصر إلى عدم استضافته على أراضيها، لأن حذاء أي مسئول مصري أشرف من قامته، بحسب الكاتب.
وقال الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" لـ "المصريون": إن دحلان معروف للجميع بأنه المنسق الرسمي مع الجنرال دايتون أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه في يناير الماضي الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى، ومعروف بارتباطه بالعدو الإسرائيلي، وقد رشحه الاحتلال من قبل لخلافة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وبتزكية من البيت الأبيض
وحول تفسيره للدعم الذي يعتزم ساويرس تقديمه لفضائية دحلان، قال قنديل إن رجل الأعمال القبطي له أفكاره المعادية الواضحة لكافة الحركات الإسلامية، إلى جانب قربة للنظام المؤيد لحركة "فتح" شكلا ومضمونا فمن هنا تأتي نقطة التقارب والاتساق بينهما.
من جهتها، فسرت جماعة "الإخوان المسلمين" وقوف ساويرس بقوة وراء دعم إطلاق فضائية دحلان بما وصفته بأجندته المعروفة الرامية إلى هدم القيم، وقالت إنه لا يختلف كثيرا عن دحلان الذي يحظى بثقة إسرائيل وذلك على حساب المصالح الفلسطينية العليا.
وقال الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين" إن ساويرس له أجنده محددة ومعروفة، فهو صاحب قناتين مصريتين لا هدف لهما إلا هدم الثقافة العربية، حيث أنهما يعتمدان على اللغة العامية كأداة رئيسيه في البرامج، حتى التي لا تتناسب طبيعتها مع استخدام العامية الركيكة، وهو ما قال إنه يخالف الدستور، الذي ينص أن اللغة العربية هي اللغة الأساسي.
أما الأمر الثاني كما يؤكد حسن، فهو هدم القيم الروحية والأخلاقية عند الشباب عن طريق الإثارة الجنسية التي يجذبهم لها، وهذا يتنافى تماما مع حتى الروح المصرية الأصلية سواء كان مسلمين أو مسيحيين، وقال إن دحلان يسير على ذات النهج، حيث يسير في ركاب اليهود ويعمل لمصلحتهم، فباع بلده بثمن بخس مقابل سلطة ومقابل ثروة، فهو يدير صالات القمار والجنس، مضيفا: ساويرس ودحلان تخليا عن مصالح وطنهما لذلك التقيا.
وتابع: لسنا غافلين عن الأيدي الآثمة التي تعبث بالأمن القومي والوطني وقيم هذا الوطن والهوية العربية من جانب الأطراف القبطية المتطرفة التي تلعب دورا خطيرا لا يصب في مصلحة الوطن، وهذا لا يتناقض مع موقفنا من الأقباط المصريين باعتبارهم جزءا أساسيا وأصيلا من نسيج هذه الأمة لهم كافة الحقوق كما أن عليهم نفس الواجبات.