غزة- الرسالة نت

ستكون الساحات والميادين الفلسطينية اليوم الثلاثاء، قبلة الالاف من الفلسطينيين تحت شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، ويأتي هذا الحراك في ظل عجز الفصائل الفلسطينية عن الوصول إلى قواسم مشتركة لإنهاء الانقسام وسقوط الوسيط المصري بفعل ثورة شعبية وضعت حد لحكم حسني مبارك ونظامه الذي استمر ثلاثين عاماً.

ومنذ ساعات الصباح الباكر وصل عشرات الفلسطينيين إلى الساحات والميادين العامة في غزة والضفة تمهيداً لاستقبال الالاف الذين ينتظر وصولهم في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً.

واللافت للانتباه إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي فتح وحماس دعت عناصرهما للمشاركة بفعالية بفعاليات إنهاء الانقسام.

وسيكون ساحة الجندي المجهول قبلة المتظاهرين في غزة بينما سيكون دوار المنارة قبل التظاهرة الأكبر في رام الله، وتوجد ساحات أخرى في الضفة ستحتضن مزيداً من المطالبين بإنهاء الانقسام.

ويؤكد القائمون على فعاليات الخامس عشر من أذار أن الشعار الابرز الذي ستصدح به حناجر المتظاهرين في شطري الوطن سيكون "الشعب يريد انهاء الانقسام"، و"الله وفلسطين والوحدة وبس"، و"اعتصام اعتصام حتى ننهي الانقسام"، و"مش حنروح ومش حنام حتى ننهي الانقسام"، و"وحدتنا وحدة كفاح عامل وطالب وفلاح".

وكان الاسرى في سجون الاحتلال ثمنوا في رسالة خطية جهد الجماهير الفلسطينية في انهاء الانقسام، وقالوا "نحن الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ندعم جهد الشباب والجماهير في انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن متعالين على الاسر والجلاد".

وناشد الاسرى الجماهير الفلسطينية بالمشاركة الفاعلة للضغط على قيادة الحركتين لانهاء الانقسام.

وقال الاسرى في رسالتهم "نحن نؤمن ان اعادة البناء الفلسطيني بكافة مستويات النظام الفلسطيني بما يشمل السلطة الوطنية ومنظمة التحرر والفصائل الوطنية والاسلامية والاحزاب ومنظمات العمل الاهلي والمدني وغيرها من الفعاليات الفكرية والثقافية والاجتماعية هي عملية اساسية ومرحلة ضرورية في مشروعنا الوطني لإنهاء الانقسام واقامة الدولة الفلسطينية وهذا ما نتطلع ان يشاركنا به كل اهل امتنا العربية والاسلامية والاحرار".

كما دعت لجنة أهالي المختطفين السياسيين في الضفة الغربية عائلات 478 مختطف ما زالوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للمشاركة بقوة في مسيرات إنهاء الانقسام التي تُنظم اليوم.

 كما طالبت اللجنة ذوي المختطفين رفع صور أبنائهم المُحتجزين وحمل عبارات تشترط الإفراج عن المختطفين السياسيين وإنهاء معاناتهم كمقدمة أساسية وخطوة أولى لإنهاء الانقسام.

واختتمت اللجنة تصريحها بمطالبة كلّ اللجان الشبابية المنظمة لفعاليات إنهاء الإنقسام بالوقوف إلى جانبهم وإبراز قضيتهم وإيصال مطالبهم مؤكدة على أن إنهاء معاناة المختطفين السياسيين وإعادة آلاف الموظفين المفصولين على خلفية سياسية إلى وظائفهم يجب أن يكون الخطوة الأولى لتهيئة أجواء المصالحة وإنهاء الانقسام .