الرسالة نت – عبدالحميد حمدونة
دخلت اعتصامات الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والضفة المحتلة يومها الأول للمطالبة بإنهاء الانقسام.
ولم تخلُ الاعتصامات في غزة من طرائف المعتصمين الغزيين، حالهم كحال أشقائهم المصريين الذين اشتهروا بكثرة النكات والطرائف في ثورتهم التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
شاب غزي يدعى "سمير" يحمل بين يديه يافطة كتب عليها" مليش دعوة .. انهوا الانقسام".
شاب آخر كان يحمل لا فتة مكتوبا عليها "عزيزي الانقسام لقد نفد رصيدك ولايسمح لك بتجديد الرصيد شكرا لحسن تعاونك"، في إشارة إلى رسالة شركة جوال عند انتهاء رصيد الجوال.
ولم تترك النساء الغزيات الرجال وحدهم في ميدان الجندي المجهول، فقد شاركن في الاعتصامات المناهضة للانقسام.
بضع شباب حملوا على جبينهم شعار "ثورة 15 آذار" استهزءوا بالزعيم الليبي الذي لم يخضع حتى الآن لإرادة شعبه بالرحيل عن سدة الحكومة، وحمل الشباب يافطة بعنوان " في كل بيت بيت.. دار دار.. زنقة زنقة.. نريد إنهاء الانقسام".
وقلد المعتصمون الفلسطينيون أقرانهم في الثورة المصرية الذين أبهروا العالم بثورتهم العنيدة والتي حققت مطالبهم ورفعوا فيها شعارات تستهزئ بالرئيس المخلوع حسني مبارك ويافطات قالوا فيها آنذاك "ارحل عاوز أتجوز، ارحل مراتي وحشتني.. متزوج من 20 يوم"، فقد رفع الغزيون بين أروقة الجندي المجهول يافطات طريفة منها "مراتي قلتلي ما تروحش ع البيت إلا لما ينتهي الانقسام".
شاب جامعي أخر حمل ورقة بيضاء لم يكتب عليها شيئا ويهرول وسط المعتصمين، ولكنه ردد بصوت عال " بدنا صفحة بيضة"، قاصدا إعادة اللحمة بين شطري الوطن وكذلك إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.
أما من لم يستطع الوصول إلى ساحة الجندي المجهول من المرضى وكبار السن، فقد حملوا أبنائهم وأحفادهم رسالة بالبقاء في الساحة حتى إنهاء الانقسام حيث رفعت فتاة فلسطينية توشحت بعلم فلسطين يافطة كتبت عليها " جدي ووالدي في المنزل يريدان إنهاء الانقسام".
وتطلق الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام "مجموعة 15 آذار" اليوم فعاليات جماهيرية منظمة في جناحي الوطن والشتات، لاحداث ضغط شعبي على الفرقاء ودفعهم باتجاه إنهاء الانقسام على طريق استعادة الوحدة والتحرير.
وجابت المسيرات كافة شوارع مدينتي غزة ورام الله منذ الصباح باتجاه ساحة الجندي المجهول بغزة ودوار المنارة برام الله، ورفع المشاركون خلال المسيرات المتفرقة علم فلسطين وشعارات ولافتات تدعو للوحدة الوطنية وتطالب بإنهاء الانقسام، كما وقف الحمساوي بجانب الفتحاوي في الاعتصام.