غزة-الرسالة نت
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس إلى اجتماع عاجل وشامل لبحث كافة الملفات المطلوبة لانجاز المصالحة الفلسطينية.
وقال هنية خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته أن استمرار الانقسام الفلسطيني عائد لعدم وجود إرادة سياسية حقيقية لانهاء الانقسام من قبل السلطة بالضفة المحتلة.
وأضاف هنية :" لقد تابعنا باهتمام كبير هذا الحراك الجماهيري والشعبي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة الذي استند إلى التوافق الوطني والحراك الشبابي، وأعطينا التعليمات لإنجاح هذه الفعاليات ولتوفير المناخ الميداني اللازم حتى نعكس الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني".
وأعلن هنية تأييده لكل المطالب الوطنية التي نادى بها الشعب الفلسطيني اليوم من إنهاء الاحتلال وتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار، ومرجعية قيادية وطنية لإعادة منظمة التحرير الفلسطينيز
وبين هنية أن الشعب الفلسطيني يريد برنامج فلسطيني نابع من التوافق الوطني، وحكومة وحدة وطنية، وانتخابات تشريعية ورئاسية.
وحي الشباب الفلسطيني في غزة والضفة الذي نادى بتحقيق المصالحة, مشيرا على أن ما يجري من ثورات شعبية في الشارع العربي لتبديد الظلم السياسي يخدم القضية الفلسطينية, وعلينا استثماره بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني, ووحدته ومقاومته, لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي, وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف, وحق عدوة اللاجئين وفك قيد كل الأسرى من سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن استمرار الانقسام كان بسبب العديد من التدخلات والأسباب, منها التدخلات الخارجية التي تهدف لإضعاف القضية الفلسطينية وتراجعها أمام اهتمامات الأسرة الدولية,وموقف الوساطة غير النزيهة في المرحلة السابقة, والتي لم تتحرك على مساحة واحدة بين الفرقاء في الساحة الفلسطينية, وعدم توفر الإرادة السياسية والقرار السياسي لدى القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة في غزة لم تكن ترغب في استمرار الانقسام ولم يكن لديها يد مباشرة فيه, حيث قدمت في أكثر من مرحلة رغبتها في إنهاء الانقسام, سواء في التجاوب مع الدعوات العربية والدولية, أو المباحثات واللقاءات المباشرة مع الفرقاء من أجل الوصول إلى حلول.