قائمة الموقع

تعزيزات من بنغازي لإسناد ثوّار أجدابيا

2011-03-16T17:58:00+02:00

وكالات-الرسالة نت

وصلت تعزيزات عسكرية من الثوار قادمة من بنغازي إلى مشارف أجدابيا شرق ليبيا، للحيلولة دون سقوط المدينة التي تحاصرها من ثلاث جهات الكتائب الأمنية الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي. أما في مدينة مصراتة، فقد نجح الثوار في صد هجوم للكتائب استخدمت فيه الدبابات والمدافع.

في هذه الأثناء، دعا الجيش الليبي وفقا لـ"الجزيرة" قواته للانضمام للزحف العسكري نحو بنغازي معقل المعارضة فيما وجهت هيئة الأركان التي شكلها الثوار نداء "الفرصة الأخيرة" لكل أفراد الجيش والضباط والثوار للالتحاق العاجل بقاعدة بوعطني مركز قيادة القوات الخاصة.

فقد قال مراسل الجزيرة في بنغازي عبد العظيم محمد إن كتائب القذافي تحاول محاصرة مدينة أجدابيا، بعد أن عجزت عن الدخول إليها حيث تتواجد الكتائب في المدخلين الشرقي والغربي بالإضافة إلى معلومات أخرى تفيد بتواجدها أيضا في المدخل الجنوبي على الطريق المؤدي إلى مدينة الكفرة.

وأفاد شهود عيان بأن الثوار استولوا على سبع دبابات في أجدابيا خلال المواجهات التي دارت اليوم بين الجانبين.

ومن أجل الحيلولة دون سقوط هذه المدينة في أيدي القوات الحكومية، قال مراسل الجزيرة إن قوة عسكرية كبيرة للثوار انطلقت من مدينة بنغازي إلى مدينة أجدابيا معززة براجمات الصواريخ والدبابات.

وأوضح المراسل أن القوتين توجدان حاليا على بعد خمسة كليومترات من أجدابيا في وقت تواصل فيه الكتائب قصفها البري والبحري للأحياء السكنية بالمدينة.

أما فيما يخص مواجهات أمس فقد قتل 25 شخصا على الأقل، فيما أصيب أكثر من 70 جريحا في الغارات التي شنتها الكتائب على أجدابيا، وفقا للمراسل.

على صعيد آخر، قال عضو اللجنة الإعلامية لشباب ثورة 17 فبراير سعدون المصراتي إن الثوار تصدوا لكتائب القذافي التي حاولت التقدم عبر المدخل الشرقي لمدينة مصراتة.

وأضاف أن المواجهات بين الطرفين أجبرت القوات الموالية للنظام على التراجع هاربة من المدخل الغربي للمدينة بعد أن تكبدت خسائر من جرحى وقتلى.

واعترف المصراتي بسقوط "ثمانية شهداء" في جانب الثوار، معتمدا على تقرير مستشفى مصراتة في المواجهات التي وصفها بـ"غير العادلة". وقال إن معظم الذين سقطوا في القتال تفحمت جثثهم بعد أن أصيبوا إصابات حارقة من قبل مدفعية القذافي.

وأكد المصراتي أن الجهتين الشمالية والجنوبية تشهدان حتى الساعة معارك عنيفة، مشيرا إلى أن كتائب القذافي تعززت بفلول من اللجان الثورية ومرتزقة عند منطقة كرزاز شرق المدينة.

وأمام اشتداد القتال بين الطرفين، دعا الجيش الليبي القوات المسلحة الموالية للحكومة بشرق ليبيا إلى الانضمام لزحف القوات الحكومية نحو بنغازي معقل المعارضة.

ووصف بيان للقوات المسلحة الليبية -بثه التلفزيون الحكومي- الهجوم المتوقع على بنغازي باعتباره عملية إنسانية لإنقاذ سكان المدينة.

ودعا البيان السكان إلى حث أبنائهم على تسليم سلاحهم للقوات المسلحة أو القيادات الشعبية ليشملهم عفو طلبه القذافي لكل من يسلم سلاحه ويمتنع عن المقاومة والتخريب.

وقال سكان بنغازي إنهم عثروا على منشورات ملقاة في الشوارع تخبرهم كذلك بأنهم لن يعاقبوا إذا أوقفوا القتال.

وقال صلاح بن سعود وهو مسؤول حكومي سابق يقيم في بنغازي إن الحياة في المدينة طبيعية.

وأضاف "ترددت شائعات عن أنه (القذافي) سيحاول استعادة بنغازي، وأثار ذلك قلق الناس لكنه لم يحاول، والناس هنا لا يعتقدون أنه سينجح إذا حاول".

في المقابل، وجه رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية -التي شكلها الثوار- اللواء الركن عبد الفتاح يونس فرج نداء "الفرصة الأخيرة" لكل أفراد الجيش والضباط والثوار والالتحاق العاجل بقاعدة بوعطني.

ودعا فرج إلى اعتبار ليبيا في حالة حرب مع النظام الليبي محذرا "من أن الهروب في حالة حرب يعرض صاحبه إلى أشد العقوبات عن طريق متابعته في المحاكم العسكرية".

اخبار ذات صلة