القدس – الرسالة نت
قررت المحكمة العليا الصهيونية اقتطاع جزء من مقبرة باب الرحمة في القدس المحتلة لتحويله إلى حديقة توراتية ومنع المسلمين من دفن موتاهم فيه.
وقالت مصادر مقدسية إن هذا القرار جاء بعد دعوى بقيت طي الكتمان وممارسة ضغوط من اليمين المتطرف ومستوطني جمعيتي "إلعاد" و"عطرات كوهنيم" ودائرة “منع المس بالآثار”، موضحة أن المتطرف اريه كنغ رفع دعوى قضائية أمام المحكمة العليا مدعياً فيها أن جزءاً من مقبرة باب الرحمة الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى المبارك والمقدر مساحته بدونم ونصف تقريباً يعتبر حديقة يهودية توراتية يجب عدم السماح للمسلمين بدفن موتاهم فيها والحفاظ عليها لصالح "دائرة الحدائق الوطنية" .
وأكدت المصادر أن شرطة الاحتلال نصبت عدداً من الكاميرات على أسوار البلدة القديمة وخاصة على باب الأسباط مقابل مدخل مقبرتي الرحمة واليوسيفية حيث تراقب من خلالها عملية الدفن وتتدخل الشرطة والقوات الخاصة الصهيونية فوراً عند اقتراب أي جنازة من هذا الموقع وتقوم بمنع أي عائلة من الحفر أو الدفن في هذه المنطقة.
يشار إلى أن هذه المقبرة من المقابر التاريخية في مدينة القدس التي تم في جنباتها دفن الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وغيرهما من علماء مدينة القدس، كما أن مساحتها تبلغ نحو ٢٣ دونماً وتمتد من باب الأسباط الباب الشمالي الشرقي حتى نهاية جدار المسجد الأقصى المبارك بالقرب من القصور الأموية من الجهة الجنوبية الشرقية.