القاهرة - الرسالة نت
قال القيادي في تنظيم الجهاد في مصر عبود الزمر، والذي قضى في السجن 30 عاماً على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات؛ إنه ورفاقه قرروا الخروج على السادات والانقلاب عليه، بعدما أفتى عدد من العلماء بخروجه عن الملة.
وكشف ضابط المخابرات الحربية السابق، لصحيفة "الشروق" المصرية، أن عدداً من العلماء أجازوا لهم الخروج على السادات، وفى مقدمهم الشيخ ابن باز ، ود. عمر عبد الرحمن، والشيخ صلاح أبو إسماعيل، مضيفاً: "هنا جاء دوري كرجل عسكري للتدخل وتنفيذ هذا الخروج وفق معطيات الواقع".
وأكد أن "عملية الاغتيال لم تكن تستهدف السادات بعينه، بل كل الموجودين على المنصة، بدليل أن المنفذين استخدموا القنابل اليدوية وليس الرصاص"، على حد قوله.
وأشار الزمر إلى أنه لم يكن موافقاً على التنفيذ في هذا التوقيت، وقال: "لو كنا نريد التخلص من السادات قبل المنصة لفعلنا، فأحد أفراد الحراسة على مقر السادات كان من رجالنا، ولو كلفناه لأطلق عليه النار من على بعد 20 متراً".
وأوضح أن سياسات السادات الخاطئة داخلياً وخارجياً سرعت في عملية اغتياله، حيث تحدث عن استهانته وسخريته المتواصلة من العلماء وإهانته للزى الإسلامي، وتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد بشكل منفرد, و"كأنه أخذ التوكيل من الأمة العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.
وعن المرحلة المقبلة، قال الزمر: "سيتم إطلاق حزب سياسي يعبر عن تنظيم الجهاد يضم قيادات التنظيم وكوادره وعدداً من أعضاء التيار السلفي، هذا بالإضافة إلى الحزب الذي أعلنت الجماعة الإسلامية عن تأسيسه".