الخليل–الرسالة نت
اتهمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أجهزة فتح الأمنية بمواصلة اعتقال كوادرها وأنصارها في الضفة الغربية المحتلة، مستهدفةً على وجه الخصوص شريحة الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني.
وقالت الحركة في بيانٍ لها الخميس،:" إن أجهزة فتح تواصل حملاتها التعسفية في ملاحقة واعتقال كوادر وأنصار الجهاد في الضفة، ضاربةً بعرض الحائط الأجواء الإيجابية التي تلف الساحة ويستبشر الفلسطينيون بها خيراً على طريق إنهاء الانقسام".
وأوضحت أن قوةً من جهاز المخابرات العامة اقتحمت فجر اليوم، منزل الحاج عوض الله أحمد الحيح في الخليل قبل أن تعتقل نجله الأسير المحرر زكريا (24 عاماً).
وبحسب ذوي المعتقل الحيح فإن الاقتحام جرى في تمام الساعة الثانية فجراً، حيث اعتقدوا في البداية أن من يُنفذ العملية هو جيش الاحتلال نظراً للزي الأسود الذي يلبسه عناصر القوة المقتحمة والقناعات التي تخفي ملامح وجوههم.
وأشارت شقيقة المعتقل الحيح سهام - وهي أسيرة محررة جرى اعتقالها مرتان من قبل جيش الاحتلال- إلى أن معلوماتٍ وصلتهم تفيد بأن شقيقها سيعرض على النيابة يوم الأحد المقبل بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وعلى خلفية نشاطه المقاوم.
وكان زكريا قد تحرر من سجون الاحتلال أواخر العام 2008م بعد اعتقالٍ دام ثلاثة أعوام، حيث لم تكن تلك السنوات بداية مشواره في المعتقلات الصهيونية فقد اعتقل في العام 2003م وهو لم يبلغ وقتها سن الخامسة عشرة من عمره إدارياً لمدة ثلاثة أشهر.
وينحدر المعتقل الحيح من أسرةٍ مكونة من سبعة أشقاء وشقيقة واحدة جميعهم تعرض للاعتقال من قبل جيش الاحتلال وأجهزة أمن السلطة على السواء، أبرزهم إبراهيم الذي اعتقل أربع مرات على يد الصهاينة ومرتان على يد جهاز الأمن الوقائي قضى في إحداها مدة ستة شهور.