قائمة الموقع

الشرطة النسائية.. تجربة إسلامية رائدة

2009-08-12T07:14:00+03:00
شرطيات فلسطينيات خلال حفل تخريجهم

غزة - ديانا طبيل      

حازت الفتاة شرين عبد العاطي (21 عاما) على رضا والدها في الالتحاق بصفوف الشرطة النسائية بعد أن أصبحت الشرطة النسائية تعمل وفق النظام الإسلامي.

تؤكد عبد العاطي لـ" الرسالة نت" أن المرأة الفلسطينية بإمكانها اثبات ذاتها في كافة المجالات طالما لا  تتناقض مع  تعاليم دينها وثقافتها الإسلامية .

وأصبح جهاز الشرطة النسائية ضرورة ملحة، لا سيما بعد التجربة الإسلامية الجديدة في مجال العمل الشرطي، التي ألقت بظلالها الناجحة على المجتمع وعكست مجالاً جديداً لعمل المرأة كان مرفوضا في السابق في ظل إرهاصات صاحبت عمل الشرطيات  .

وأشارت الفتاة سمية شقورة إلى أن الفكرة تتناسب مع طبيعة المرأة التي تتمتع بقدر عالٍ من الذكاء والتحليل والصبر.

وأضافت :" من وجهة نظري أن المرأة الملتزمة دينياً تغير نظرة المجتمع لكثير من الأمور ، لا سيما إن وضعنا بالحسبان أن يتولى  رجل مهمة الإشراف على سجن النساء الجنائيات والتحقيق معهن في أمور لا تسمح طبيعة المرأة أن تتحدث فيها أمام رجل، مشيرة إلى احترام خصوصية المرأة حتى لو كانت مذنبة.

أما جمانة الحلو فتقول : أنا على استعداد لدخول جهاز الشرطة النسائية والخدمة في أقسامه ، فهذا واجب وطني يصب في خدمة الشعب.

 وتضيف : وجود شرطية ضرورة ملحة تماما كوجود ممرضة في دار التوليد فمن المعروف أن المرأة  تشارك في البناء،  كما أنها ضحية للمجرمين، وقد تشاركهم الجريمة والتجربة الفلسطينية أثبتت ذلك .

واعتبر أبو محمد بشير أن عمل الشرطية في غاية الأهمية ويبدي استعداده لعمل زوجته وابنته فيها ، طالما أنها وفق الشريعة الإسلامية ولا تتنافي مع الشرع ، معبراً عن راحته الشديدة لتجربة الشرطيات في حكومة حماس .

وقال: التجربة السابقة  كنت مطلع على مدى رداءة عمل الشرطيات ومدى الإجحاف التي يواجهن من قبل قيادات الشرطة وأفرادها سابقاً

** قلبت الواقع

من جهتها تقول الملازم اعتماد يونس مديرة الشرطة النسائية : يجب أن تتواجد المرأة في كافة مجالات الحياة، وأولها النظام الأمني الذي يحمى المجتمع من الفوضى والانفلات، مضيفةً أن جهاز الشرطة النسائية استطاع خلال مدة قصيرة إثبات وجوده على صعيد العمل و المجتمع .

وتشير إلى أن الشرطيات الموجودات بالجهاز بصفة عامة متعلمات وجامعيات وذوات خبرة في الحياة المجتمعية خضن العديد من الدورات التأسيسية والجنائية والقانونية بهدف تطوير خبراتهن و منحن الرتبة العسكرية بناءً على الدرجة العلمية أسوة بالرجال .

وتضيف الشرطة النسائية جزء لا يتجزأ من جهاز الشرطة وهناك تنسيق عالي المستوى بين كافة الإدارات وأدوارهم مكملة لبعضها في مختلف القضايا.  

أما النقيب أول هالة مصطفى من قسم الأرشيف الإداري في المقر العام للشرطة النسائية ، تقول عن انضمامها لصفوف الشرطة : سمعت عن إعلان داخل أروقة الجامعة فاستشرت أهلي وقدمت طلب الالتحاق .

وتتابع : شرح المختصون دورنا والمعايير الجديدة لعمل الشرطيات وتلقيت دورة تأسيسية ، بالإضافة للعديد من الدورات الجنائية والقانونية واللياقة العسكرية .

بينما اعتبرت الملازم هنادى كرسوع من إدارة المباحث العامة أن عملها كشرطية ضرورة ملحة تتطلبها طبيعة المجتمع بغض النظر إذا قبلها بعض الأشخاص أو رفضها ، رغم أنه لا مبررات لرفضها كوننا نعمل حسب التعاليم الإسلامية واستطعنا خلال فترة قصيرة نسبياً أن نثبت جدارتنا في العمل كشرطيات   .

** الزى الشرعي

ويعتبر زى الشرطة النسائية أكثر الأمور راحة لكرسوع  فهو يتناسب مع الشرعية الإسلامية ومع الزى الأكثر شيوعا في المجتمع الغزى وبالتالي لاقى قبولا لدى الكثيرات بل وشجعهن لتقديم الطلبات للانضمام إلى صفوفنا بمجرد سماعهم بفتح باب التسجيل .

من جهتها تحدثت الملازم مريم البرش مديرة قسم الأخوات في إدارة مكافحة المخدرات عن طبيعة عمل المرأة في الإدارة، حيث ينقسم عملهن إلى عمل إداري له علاقة بعمل سجلات لكافة القضايا والأشخاص  ضمن قاعدة بيانات كاملة تسهل العمل بين جميع مراكز المكافحة في القطاع .

أما القسم الثاني فهو العمل الميداني من خلال المداهمات لبعض الأوكار والتي بالعادة هي منازل مواطنين وبالتالي فيها حرمة منازل والأولية أن من يقوم بهذه المداهمات " شرطيات " فنقوم بتفتيش المنزل والنساء الموجودات فيه.

من جهته يقول إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية : أن الجهاز ليس جديداً على الساحة الفلسطينية وأن ما طرأ عليه فقط هو زيادة عدد السيدات العاملات في مجال الشرطة وفق مجموعة من الشروط والمعايير التي وضعتها وزارة الداخلية .

 وأضاف:"بعد الحسم العسكري تشجعت العديد من النساء للالتحاق بجهاز الشرطة النسائية وتم استيعابهن للعمل وفقاً لرغباتهن واجتياز شروط علمية وشخصية حددتها مسبقاً وزارة الداخلية.

 ونوه أن الوزارة اهتمت بقبول طلبات ذوي الشهادات العلمية خاصة خريجات كلية الحقوق اللاتي يتمتعنَّ بمؤهلات شخصية تنطوي على إدارة التعامل والحوار مع السجينات بالإضافة إلى القدرة على العمل ضمن الفريق وإمكانية العمل الحر في أوقات مختلفة.

 

 

 

اخبار ذات صلة