غزة – الرسالة نت
استهجنت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات المتعلقة بتأييده فكرة الدولة ثنائية القومية، وصعوبة قيام دولة فلسطينية مستقلة نتيجة تفشي الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بصورة رهيبة، مؤكدةً بأن شأن هذه التصريحات أن تدمر المشروع الوطني،وتفرغه من مضامينه الحقيقية.
وقالت رئاسة التشريعي في بيانٍ صحفي لها اليوم الخميس:"إننا نرفض فكرة الدولة ثنائية القومية جملةً وتفصيلاً،لأنها تعبِّر عن قفزة نوعية في مجال الهبوط السياسي الذي أدمنته سلطة رام الله"، موضحةً بأن الشعب الفلسطيني على اختلاف توجُّهاته وشرائحه يرفض مثل هذه الأفكار التي تخون الحقوق والثوابت الوطنية، والمتساوقة مع المواقف الأمريكية والإسرائيلية المعادية لحقوق الفلسطينيين"
وأضافت:"إن هذه المواقف المتخاذلة تأتي في سياق تهيئة الساحة الوطنية والشارع السياسي وإعداد الأرضية الشعبية لاستقبال مواقف سياسية جديدة أكثر تخاذلاً وانهزامًا قد تتوج باتفاقيات تصفوية مُهينة وفق المشروع الأمريكي الذي يتم إعداده لإنهاء القضية الفلسطينية وطيِّ ملفها بشكل تام".
وأكدت بأن استمرار قيادات فتح والسلطة في إطلاق مثل تلك التصريحات السياسية من شأنها أن تقود القضية الفلسطينية إلى كوارث لا حصر لها، موضحًا بأن تلك التصريحات تعبير عن حقيقة المواقف التي ينتهجها رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، الممتهن لسياسة التنازل والاستسلام كأداة للاستمرار السياسي.
وذكرت رئاسة التشريعي بأن موقف سلطة عباس هذا وغيره من المواقف لا يعبِّر حقيقة عن أي مساعٍ جادة إلى وأد الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، وأنه لا يعمل على بلورة توافقات وطنية على إرساء برنامج سياسي موحَّد لإنقاذ القضية الوطنية من مخاطر الاستهداف والتصفية التي تتم حياكتها إقليميًا ودوليًّا.