الرسالة نت - وكالات
أكد الناطق الرسمي للمجلس العسكري في ليبيا (التابع للمجلس الوطني الانتقالي) خالد السايح أن جميع المدن الليبية تواقة للتحرر من سطوة نظام العقيد معمر القذافي وأن حمل السلاح جاء دفاعا عن النفس، نافيا أن يكون الثوار قد تلقوا أي قطعة سلاح من الخارج.
جاء ذلك في مؤتمر عقده السايح السبت في بنغازي قبل ساعات من الإعلان عن وصول الكتائب الأمنية للعقيد القذافي بمنطقة سيدي سلطان التي تبعد عن مدينة بنغازي حوالي 120 كيلومترا.
وأكد أنه حال تنفيذ العقيد القذافي قرار الأمم المتحدة وتوقفه عن إطلاق النار بشكل كامل "فإن كل مدينة ليبية ستحرر نفسها بنفسها" نافيا قبول الثوار التفاوض مع قوات القذافي.
وأوضح السايح أن "كل المدن الليبية يوجد بها ثوار يريدون التخلص من حكم العقيد القذافي" معتبرا أن عدم تقيد الأخير بقرارات الأمم المتحدة دليل على عدم رغبته في تنفيذ القرار رقم 1973.
وأضاف أن "العقيد القذافي لم يوقف إطلاق النار حتى الآن، ولم يلتزم بقرار الأمم المتحدة وما زالت كتائبه الأمنية مستمرة حتى اللحظة في إطلاق النار على المواطنين العزل والثوار الذين يحملون أسلحة خفيفة لا تتوافق مع ما يوجد من أسلحة لدى الكتائب".
وكشف السايح أن الكتائب الأمنية للعقيد القذافي قامت الجمعة بمهاجمة مستشفى "رأس الطوبة" في مصراتة وعمدت إلى تصفية بعض الجرحى والمصابين.
وذكر أن الإصابات البالغة للجرحى في المواجهات مع الكتائب الأمنية بلغت 83 إصابة في حين تعد الإصابات الخفيفة بالمئات.
أما بالنسبة للمعارك التي جرت الجمعة بين الثوار وجنود الكتائب الأمنية في مدينة إجدابيا فأسفرت عن عدد كبير من الشهداء حيث استخدمت الكتائب الأمنية راجمات الصواريخ والدبابات في قصفها للمدينة الذي طال مستشفيات معينة يوجد بداخلها جرحى ومصابون.
كما تحدث السايح عن تعرض مدينتي الزنتان ومصراتة لقصف عنيف يوم الجمعة الماضي أسفر عن عدد من الشهداء و26 جريحا في مصراتة، مشيرا إلى أن "إطلاق النار في هاتين المدينتين مستمر على المستشفيات والمساجد والمباني العامة وبيوت المواطنين العزل".
شدد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري على أن ثوار ائتلاف 17 فبراير لم يتسلموا أي نوع من أنواع السلاح من الخارج سواء من مصر أو من غيرها من دول العالم الأخرى.
وفي معرض رده على سؤال عن حمل الثوار للسلاح ولجوئهم إلى القوة عوضا عن المظاهرات السلمية قال السايح "نحن لم نطلق النار إلا دفاعا عن أنفسنا، كما أن نظام العقيد القذافي أجبرنا على ذلك عندما أطلق أول رصاصة على المتظاهرين العزل".
وتوقع السايح أن يقوم العقيد القذافي باتخاذ المدنيين دروعا بشرية يقابل بها الضربات الجوية للتحالف الدولي، مذكرا أن الكتائب الأمنية سبق لها في مصراتة وبن جواد وزوارة وأجدابيا أن وضعت مواطنين دروعا بشرية في مواجهة رصاص الثوار.