شعث يضع حماس امام خيارين

الرسالة نت  - فايز أيوب الشيخ

يرى نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه لا يجوز العودة إلى نقطة الصفر بفتح حوارات جديدة، معللاً بأن ذلك من شأنه أن يكلف الطرفين- فتح وحماس -شهوراً عديدة للاتفاق على بنودها.

واعتبر شعث في حديث خاص لـ"الرسالة نت" أنه ليس منطقياً ربط الورقة المصرية برحيل راعيها النظام المصري المخلوع، مشيراً إلى أن من وضع الورقة هي الفصائل الفلسطينية، كما ادعى قبول حركته بتحفظات حركة حماس عليها.

وقال شعث: "أمام حركة حماس خيارين في المرحلة المقبلة، إما قبول الورقة المصرية بتحفظاتها، أو أن تقبل بحكومة انتقالية تحضر للانتخابات العامة، وفي النهاية الشعب هو الذي يقرر".

وأشار إلى ما قاله عباس مؤخراً بأنه مستعد للذهاب إلى غزة فوراً والاتفاق على تشكيل حكومة بالتوافق لا تفرضها حماس أو فتح، مردفاً أن لحركة حماس حق الفيتو على الحكومة كما لحركته أيضاً ذلك، حسب تعبيره.

وكان هنية دعا عباس لزيارة قطاع غزة للبدء بحوار فوري على أسس وطنية، وذلك استجابةً لمطلب الشباب بإنهاء الانقسام، غير أن عباس حدد زيارته بتشكيل حكومة جديدة تكون مهمتها التحضير للانتخابات. 

وفي ذات الإطار، أشار شعث إلى أن عباس شكل فريقاً سوف يذهب إلى قطاع غزة من أجل إعداد وترتيب إجراءات زيارته لغزة مجرد عودته من موسكو.

وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أوضح لـ"القدس العربي" أن الوفد الذي سيرسله عباس سيكون "وفدا أمنياً" يضم مسئول جهاز الحرس الرئاسي، إضافة إلى مسئول أمن الرئيس، ولن يضم أية قيادات سياسية أخرى، على اعتبار أن مبادرة عباس"لا تحتاج لعقد حوارات جديدة"، على حد زعمه.

كما عبر شعث عن رؤيته في أن أي حكومة يتم التوافق عليها ستبدأ بإعادة إعمار قطاع غزة والإعداد للانتخابات العامة وفتح مستعدة لأن تأتي بـ10 آلاف مراقب دولي لضمان نزاهتها، معتبراً أن الحكومة التي ستخرج للنور ستكون ممثلة للشعب الفلسطيني وهي التي تقرر "هل تأخذ الورقة المصرية أو الورقة التركية..!؟"، حسب وصفه.

وذكر شعث أنه بمجرد مجئ عباس إلى قطاع غزة يُمكن أن يتم الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين عند كلا الطرفين في الضفة وغزة، علماً بأن الحكومة الفلسطينية في غزة أكدت أكثر من مرة أنه لا يوجد لديها معتقلين سياسيين كما هم بالمئات في سجون "أجهزة فتح" في الضفة الغربية .

وحول إمكانية تخلي حركة فتح عن المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال لصالح إنجاح المصالحة الفلسطينية، لم يعقب شعث على مسألة التنسيق الأمني ولكنه قال فيما يتعلق بالمفاوضات "أنه ليس هناك مفاوضات، ونحن خرجنا منها ووضعنا 100شرط لعودتها، وها نحن نتحمل كل الضغوط التي تمارس علينا إزاء ثباتنا على موقفنا"، على حد تعبيره.

 

 

البث المباشر