قائد الطوفان قائد الطوفان

متظاهرون سوريون يحرقون مقر "البعث" بدرعا

الرسالة نت- وكالات

أضرم متظاهرون سوريون النار في مقر لحزب "البعث" الحاكم في مدينة درعا الجنوبية الأحد، خلال احتجاجات للمطالبة بالحريات العامة والقضاء على الفساد.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان، إن عدة آلاف من المتظاهرين أحرقوا الأحد، عددا من المباني الحكومية، من بينها القصر العدلي ومبنى قديمًا لحزب البعث وأكثر من 10 سيارات حكومية.

وأضاف الشهود أن الأجهزة الأمنية أطلقت الرصاص على المتظاهرين، وترددت أنباء عن سقوط قتلى جدد، فيما أصبح المشفى الوطني في عهدة المتظاهرين الذين يريدون الإشراف على معالجة جرحاهم.

وقالوا إن طوقا أمنيا كثيفا ضرب على مداخل ومخارج المدينة، كما أن شبكات الاتصالات تتقطع لبعض الوقت وكذلك الإنترنت.

وقالت مصادر إن المتظاهرون الذين انضم لهم محتجون من قرى قريبة النار أضرموا النار أيضا في قصر العدالة وفرعين لشركتين للهاتف المحمول. ويمتلك رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد شركة سرياتل وهي إحدى الشركتين.

يأتي ذلك بعد أن أسفرت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة درعا منذ يوم الجمعة عن مقتل أكثر من خمسة أشخاص وإصابة العشرات .

إلى ذلك أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع أن الرئيس بشار الأسد أقال محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب مواطني المحافظة.

وأوضحت المصادر، أن الإقالة جاءت على خلفية مطالب كان وجهاء وأهالي درعا طالبوا بها السلطات السورية، نظرا لارتكابه أخطاء قاتلة في أدارة التظاهرات التي تشهدها المحافظة منذ بضعة أيام.

وتقدم الأهالي بمجموعة مطالب إلى اللجنة التي شكلتها القيادة السورية لمحاسبة المسئولين، من بينها محاسبة المسئولين المحليين ورفع سقف الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

وكان خمسة متظاهرين قتلوا في درعا الجمعة في اشتباكات مع قوات الأمن. وأجرى مسئولون بالحكومة السورية زيارة إلى المدينة لتقديم التعازي إلى أسر الضحايا. وذكرت وسائل إعلام حكومية أنه تم اعتقال العديد من الأشخاص خلال المظاهرات.

وقال شاهد إنه تم إطلاق سراح 15 طالبا كانوا قد تم إلقاء القبض عليهم الجمعة، وذلك في خطوة لتهدئة التوتر في المدينة.

في غضون ذلك، تجمع آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في المدينة لليوم الثالث على التوالي. وهتفوا قائلين "نريد الحرية"، وحثوا الناس في مناطق أخرى من البلاد على الخروج إلى الشوارع.

وأعلن رجال قبائل في منطقة القنيطرة جنوب غربي سوريا، بالقرب من الحدود مع "إسرائيل"، في رسالة صوتية بثت على الإنترنت أنهم انضموا إلى الانتفاضة ضد النظام الحالي.

وكانت مدن سورية شهدت الجمعة استجابة لمجموعة "يوم الغضب السوري" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح المئات على أيدي قوات الأمن السورية بمدينة درعا جنوب دمشق.

وانطلقت التظاهرات عقب صلاة الجمعة في عدة مدن سورية منها دمشق وحمص وبانياس ودرعا بدعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "يوم الغضب السوري".

وقامت عناصر كثيفة من قوات الأمن باللباس المدني بتفريق عدد من الأشخاص لدى خروجهم من المسجد الأموي في قلب العاصمة السورية دمشق وأوقفت شخصين واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

 

البث المباشر