غزة- الرسالة نت
اكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" على ضرورة جلوس حركة فتح على طاولة الحوار للاتفاق على جميع القضايا الخلافية تمهيدا لإنهاء الانقسام واتمام المصالحة من خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنتظرة لقطاع غزة.
وقال النائب مشير المصري الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية في تصريحات له ان :" حماس رحبت باستجابة عباس لمبادرة رئيس الوزراء اسماعيل هنية بالقدوم لقطاع غزة بهدف الحوار والوصول للمصالحة", وتابع بأن حماس جادة في دعوتها فتح للحوار وتأمل في ان تكون استجابة عباس جادة وحقيقية للتوصل لمصالحة دائمة".
وحول مبادرة عباس بزيارة غزة لتشكيل حكومة من المهنيين تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في غضون 6 اشهر وليس للحوار مع حماس أشار المصري الي ان هنية كان واضحا في مبادرته التي استجاب لها عباس وهي الجلوس على طاولة الحوار الفلسطيني لمناقشة كل القضايا العالقة، لافتا الي ان المبادرة كانت واضحة بان الوصول للمصالحة من خلال وضع كل القضايا الخلافية على طاولة الحوار بما في ذلك موضوع منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاق على تشكيل قيادة وطنية موحدة وبرنامج سياسي يلتقي عليه الكل الفلسطيني.
وحول ما تطالب به حماس لإنجاح زيارة عباس لقطاع غزة قال المصري " يجب ان تتخذ خطوات جدية لتهيئة الاجواء لانجاح الحوار والمصالحة وفي مقدمتها وقف التنسيق الامني مع العدو الصهيوني والافراج عن نحو الف معتقل سياسي من ابناء حركة حماس في سجون سلطة رام الله ووقف المحاكمات العسكرية’ لنشطاء حماس في الضفة الغربية، مشيرا الى تواصل الاعتقالات السياسية يشكل ضربة لدعوات الحوار ويشكك في مدى جدية حركة فتح تجاه المصالحة الفلسطينية.
من جهتها كشفت مصادر مصرية أن وفداً قيادياً من «حماس» سيصل إلى القاهرة غداً قادماً من غزة عبر معبر رفح في طريقه الى دمشق.
وقالت المصادر المصرية أن وفداً قيادياً من «حماس» سيتوقف لفترة قصيرة لم تحددها في العاصمة المصرية غداً قبل أن يواصل طريقه إلى دمشق لإجراء محادثات مع أعضاء المكتب السياسي.
ولم يتضح إن كان الوفد سيجتمع مع مسؤولين مصريين أم أن هذه الخطوة سيتم إرجاؤها لحين عودة الوفد من دمشق، علماَ أن هذه الزيارة كان متفقاً على إتمامها قبيل ثورة 25 يناير في مصر، لكن نظراً للأحداث والتغيرات الأخيرة، أُرجئت لحين توافر الظرف المناسب.