القاهرة-الرسالة نت
فى تطور مفاجئ بعد ساعات من قرار مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر وإلغاء قراري فصل صفوت عبد الغنى، وإلغاء وقف عصام دربالة، دعت لجنة الوفاق والمصالحة الاستعداد لانتخابات داخلية ودراسة الآليات التى ستضمن إجراء انتخابات من القاعدة إلى القمة داخل الجماعة.
وقررت لجنة الوفاق والإصلاح التى تشكلت مؤخرا، للتقريب بين وجهتى نظر القيادات الذين اختلفوا على طريقة التعامل مع المرحلة المقبلة، وسيتم إجراء الانتخابات فى غضون أيام قليلة.
ودعت لجنة المصالحة التى تضم فى عضويتها عددا من شيوخ الجماعة على رأسهم الشيخ عبد الآخر حماد ورجب حسن وحسين عبد العال وآخرين، أعضاء الجماعة إلى الاستعداد للانتخابات الداخلية والمشاركة فيها، ولفتت إلى أن الانتخابات ستكون شاملة لكل صفوف الجماعة وبكل مستوياتها.
وطالبت اللجنة جميع الأعضاء بتجاوز ما سبق وبداية مرحلة جديدة من الدعوة والعمل، وأشارت فى بيان لها هو الثانى منذ بدء جهود حل الأزمة، إلى أن الجانبين وافقا على بنود الصلح والإصلاح التى تمت فى الأيام الماضية، وأضاف البيان أن كل شيوخ المجلس يحرصون على اجتماع الكلمة ووحدة الصف، وأن ما حدث بينهم من خلاف لم يؤثر على حقوق الإخوة بينهم، وأن قبول الشيوخ لبنود الصلح أكبر دليل على حرصهم على مصلحة الجماعة.
وأكدت لجنة المصالحة اتفاق الطرفين على منع التراشق الإعلامى، ولو ظهر شىء فى وسائل الإعلام بعد الاتفاق، فهو من أحاديث سابقة لهذا الاتفاق، وشددت اللجنة على أن الجماعة بكل قياداتها وأفرادها على المنهج السلمى المعلن فى مناهج الجماعة وأفكارها .
وعلق د.صفوت عبد الغنى أحد قيادات الجماعة والذى تم إلغاء قرار فصله، بأن ما تم التوصل إليه فى بيانات لجنة الوفاق والمصالحة أكبر دليل على عدم صحة ما تم ترويجه من قبل، من أن هناك من الجماعة من يريد أن يأخذها لفكر ما قبل المبادرة، معتبرا أن الدعوة للانتخابات الداخلية خطوة جيدة فى الطريق الصحيح الذى كانوا يتمنونه منذ فترة الذى كان بالأساس جوهر الخلاف فى الرأى ومفجر الأزمة.
وطالب عبد الغنى أن تتم خلال الفترة المقلبة عملية البناء بالحفاظ على المصداقية والتماسك، مشدداً على أنه رغم كل ما تم من سلبيات الفترة الأخيرة إلا أنه فى النهاية يؤكد مدى الحيوية داخل الجماعة، داعيا أعضاء الجماعة إلى العمل للدعوة والمشاركة فى البناء الوطنى فى اللحظة الحالية التى تتطلب تضافر وتكامل الجهود.