غزة – الرسالة نت
أكد رئيس وزراء في الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية التزام حكومته بتحقيق المصالحة، وجدية الدعوة الموجهة لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس على قاعدة الحوار الشامل.
وأكد هنية خلال زيارته لمنزل الشيخ الشهيد أحمد ياسين في الذكرى السابعة لاستشهاده، ضرورة تناول الحوار الوطني لكافة الملفات العالقة، والخروج بمؤتمر شعبي لبحث مستقبل القضية الفلسطينية والنظر في تطورات الوضع الفلسطيني الراهن.
أما عن التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة، قال هنية إنه دليل على عقلية الاحتلال القائمة على استمرار العدوان، لافتاً إلى أن الاحتلال يضع لعدوانه مبررات واهية.
وشدد على سعى حكومته للتوافق الوطني مع كافة الفصائل، من أجل قطع الطريق على الاحتلال للتفرد بممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الحكومة تواصلت مع جهات خارجية من خلال وزارة الخارجية، وبعض الدول العربية والأوروبية لاطلاعهم على خطوة التصعيد الأخير، والطلب منهم بالوقوف لجانب شعبنا.
رجل بأمة
وفيما يتعلق بحياة الشيخ الشهيد ياسين، قال هنية: "هذا الشيخ الذي ملأ هذه الأرض المباركة أرض فلسطين دعوة وتربية وجهادًا ومقاومة وأسس حركة هي الأبرز والأطهر والأعظم في تاريخ المقاومة الفلسطينية".
وأضاف "قادها من البيوت الصغيرة وقدمها كحركة ربانية دعوية مجاهدة، حملت على عاتقها تحقيق أمرين مهمين: بناء الشخصية الفلسطينية الواعية والمدركة لطبيعة الصراع، والعمل على تحرير فلسطين واستعادة القدس والأقصى المبارك وعودة اللاجئين وكسر القيد عن الأسرى".
وتابع "في هذه الذكرى نتشرف بالقدوم لهذا البيت، بيت الدعوة والجهاد والتضحية والذي لم يغلق أبوابه ولا زال، ونتشرف باسم الحكومة وباسم شعبنا أن نأتي لهذا البيت الذي قدر الله أن نعيش فيه سنين مع الإمام المؤسس، والذي تعلمنا فيه كل شيء حتى أصبحنا بدين كبير".
واستطرد "هذا الدَين لا يتم تسديده لفضيلة الشيخ ولكل من استشهد معه إلا بمواصلة الطريق وبالثبات على المواقف وبالإدارة الحكيمة ووضوح الرؤية واستيعاب المرحلة واستحضار القضية الفلسطينية وبالثبات على هذا الطريق".
وأكد هنية على أن الحكومة ملتزمة ومتمسكة بالثوابت الفلسطينية، مشددًا على أنها لن تتنازل عنها ولن تتهاون بذرة تراب من فلسطين، ولن تتخلى عن القدس واللاجئين والأسرى.
وجدد تأكيده على التمسك بالمقاومة، مبينًا أنها حق للشعب الفلسطيني وأنَ الشرائع السماوية أقرتها وهي سيرة الشعوب التي تقع تحت الاحتلال.