غزة –الرسالة نت
فتح قرار الرئيس المنتهي الولاية محمود عباس عدم الترشح للانتخابات القادمة بورصة الترشيحات لخلافته.
فقد أشارت مصادر في حركة (فتح) إنه في حال اصر عباس على رغبته ,فعلى الأرجح ستجد الحركة نفسها امام مرشحين اساسيين لخوض الانتخابات مكانه وهما النائب المعتقل في إسرائيل مروان البرغوثي وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ناصر القدوة
ومن بين أبرز الأسماء الاخرى التي تطرح لخلافة عباس أمين سر «فتح» محمد غنيم (أبو ماهر) ورئيس الوزراء اللا شرعي الدكتور سلام فياض ,
وعلى رغم أن فياض لا ينتمي إلى «فتح»، فإنه يتمتع بميزات عدة تجعله المرشح الأقوى والأكثر قدرة، ليس فقط على الفوز، وانما أيضاً على إدارة السلطة ومؤسساتها التي يلعب الدور المركزي في إدارتها. لكن بعض الأوساط في «فتح» تعارض دعم فياض للرئاسة، كونه من خارج الحركة، فيما يرى آخرون فيه حصاناً رابحاً في أي سباق مع أي منافس آخر، سواء من «حماس» أو من الحركة الوطنية.
وقال مسؤول في الحركة لوكالة(آكي) الإيطالية للأنباء:" " في حال اصر عباس على هذا الموقف، فان الحل هو البحث عن شخص نظيف وغير متورط بالفساد ولم يسبق ان انخرط في علاقات امنية مع اسرائيل وان يكون له حظوظ في الشارع الفلسطيني"، وأضاف "في هذه الحالة فإنك ستجد نفسك تلقائيا امام شخصيتين اثنتين وهم عضوي اللجنة المركزية لحركة(فتح) مروان البرغوثي وناصر القدوة"، على حد تقديره
وأضاف "إذا أردت الحقيقة، فإن كل أعضاء اللجنة المركزية وعددهم 23 يرون في انفسهم مناسبين لهذه المهمة ولكن الانتخابات لا تجري داخل حركة (فتح) وإنما بين الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن اختيار المرشح يجب ان يتم بحذر شديد ومن ثم ان يكون هناك التفاف كامل حوله"، على حد وصف المسؤول في فتح
وتقول أوساط حركة (فتح) انه فيما عدا مروان البرغوثي والقدوة فان اي مرشح اخر قد يكون معرضا للخسارة حتى لو لم تشارك (حماس) في الانتخابات منوهة الى وجود شخصيات ذات حظوظ قوية في الشارع الفلسطيني منها االامين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الذي لا حظ له امام مروان البرغوثي او القدوة او مرشح من )حماس) ولكن حظوظه قوية امام كل الاعضاء الاخرين في اللجنة المركزية لحركة (فتح)
لكن تياراً في «فتح» يرى أن الحركة يجب أن تمسك بدفة الرئاسة، وان غيابها عن هذا الموقع سيشكل بداية لمرحلة جديدة من التراجع قد تصل إلى الانهيار.
ومن أبرز ممثلي هذا التيار أمين الإعلام في الحركة محمد دحلان الذي استعاد حضوره بعد المؤتمر العام السادس لـ «فتح» في آب (أغسطس) الماضي. ويرى دحلان أن على الحركة أن تدعم مرشحاً من قادتها مثل محمد غنيم «أبو ماهر» في حال إصرار الرئيس عباس على الانسحاب.
ويرى دحلان أن غنيم الذي ظل يعيش في تونس عقب تأسيس السلطة ولم يرتبط اسمه بملفات الفساد الكثيرة التي شاعت في السنوات الأولى لتأسيسها، يمتلك فرصة جدية للفوز في أي انتخابات مقبلة.
ويرى أن وقوف ماكينة «فتح» القوية خلف غنيم سيؤهله للفوز حتى أمام مرشح من المعسكر الإسلامي، نظراً إلى عدم نجاح «حماس» في إدارة السلطة بعد فوزها في الانتخابات بسبب تعرضها للحصار الغربي.
ويرى هذا الفريق أنه يمكن لقادة «فتح» من ذوي الخبرة الطويلة التغلب على ثغرة عدم تمتع غنيم بأي خبرة في إدارة مؤسسات السلطة بسبب بعده عنها منذ تأسيسها.