الرسالة نت – عبدالحميد حمدونة
قال د. يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي "أن الاحتلال الصهيوني يحاول فرض معادلته في الصراع مع الفلسطينيين من خلال الرد العنيف والغير مبرر"، مضيفا " الصهاينة يستغلون الاحداث التي تشهدها الساحة العربية وانشغال الإعلام في تغطية الثورات، لارتكاب جرائمه ".
وأكد في تصريح صحفي أن الشعب الفلسطيني يواجه الجرائم الصهيونية باستمرار ولذلك فإن الساحة مفتوحة على كل الاحتمالات ولا تحكمها أي قواعد سوى الارادة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين أحوج ما يكون إلى الوحدة على ارض المعركة لإفشال كل مخططات العدو.
مشروع إبادة
وطالب موسى الفصائل الفلسطينية بالتوحد العسكري والسياسي الفوري في وجه آلة الحرب الصهيونية، مبينا أن ذلك يحتاج إلى وعي كبير لإصابة العدو في مقتل خاصة أن المشروع الصهيوني يقوم على القتل والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
واستنكر النائب في حديث إذاعي صباح اليوم الهجمة الصهيونية الشرسة ضد المدنيين ومحاولة الاحتلال تغليف جرائمه بغلاف أخلاقي وقانوني، موضحا أن الشعب الفلسطيني تعود على همجية الاحتلال ولن تخدعه أساطيره التي يخرجها باستمرار للإعلام.
وبخصوص الصمت العربي المريب اتجاه الجرائم الصهيونية المتكررة، عقب موسى بقوله :" ينتهج الاحتلال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين لأنه يجد تواطئا في المحيطين العربي والدولي"، مؤكدا أن العدو يسابق الزمن لفرض قواعد اللعبة على الأرض.
وتابع :"الأصل أن يكون الفلسطينيون أكثر المستفيدين من الحالة العربية المتغيرة لأن قضيتهم في لب قضايا العرب والمسلمين"، مطالبا الفصائل بضرورة الاتفاق في الميدان على كيفية إدارة المعركة ضد المحتل.
مقاومة شرسة
ووجه النائب عن كتلة حماس البرلمانية كلمته إلى المقاومين، بقوله :"استمروا في مقاومتكم ولا بد من تعميق الضربات وتوجيهها في أماكن مؤلمة للعدو، كي تشفوا غليل الشعب الفلسطيني المظلوم".
وبين أن المقاومة لحمها مر والشعب الفلسطيني ليس وحده في الميدان، حيث تقف خلفه مقاومة شرسة وأمة عربية وإسلامية بدأت تستفيق من سباتها العميق.
وشجب موسى تواطؤ القوى الغربية العظمى مع الصهاينة منذ احتلال فلسطين وحتى يومنا هذا، معقبا " المشروع الصهيوني ترعاه القوى العظمى كأمريكا وبريطانيا، وهم يتستروا على كل جرائم الاحتلال في محاكم الجنايات الدولية".
وأوضح أن هذا العالم تحكمه مصالحه ومن لا يملك القوة لا تملك قراره ، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية في هذا التوقيت ضد الاحتلال والذي يجد في الفرقة ثغرا يستغله في خدمة مصالحه الشريرة.
ويشهد قطاع غزة تصعيد همجي من قبل الاحتلال الصهيوني منذ الاسبوع الماضي, حيث ارتفعت حصيلة العدوان المتصاعد على القطاع منذ ثلاثة أيام، إلى ثمانية شهداء وأكثر من عشرين جريحاً، بينهم ثلاثة أطفال في حي الشجاعية والزيتون.