الرسالة نت - عبد الحميد حمدونة
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى موسى أن الاحتلال الصهيوني يحاول إثارة الأوضاع وخلط الأوراق في المنطقة من خلال استمراره في عمليات الاغتيال والاستهداف للفلسطينيين
وقال موسى معقباً على جريمة اغتيال مقاومين من سرايا القدس صباح اليوم الأحد، "لا شك أن هذه جريمة تضاف للسجل الأسود للصهاينة والذين يحاولون إثارة الوضع تجاه التصعيد وقلب الطاولة".
وشدد موسى في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" على أن التهدئة من طرف واحد والتي أعلنتها الفصائل الفلسطينية أمس السبت لا تعني بأي حال من الأحوال عدم الرد السريع والمتقن على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال موسى: "ما أعد من تهدئة من طرف واحد حقنا للدماء الفلسطينية التي تنزف على مقصلة العدو الذي لا يرحم أحدا لا تعني ترك الاحتلال يتمادى في غطرسته"، مشددا على أن التصعيد مفتوح على كافة الأصعدة ومن حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم وأن المقاومة لن تتوانى في ردها وشفاء غليل شعبها المقهور.
وكان مقاومان يتبعان لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهدا وأصيب ثالث بجروح صباح اليوم الأحد إثر غارة صهيونية على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وبشأن قرار الرد على عمليات الاغتيال والاستهداف، أوضح موسى أن هذا القرار قرار جماعي وتوافقي بين الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية ويأتي في إطار العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في كافة المناحي سواءً السياسية والعسكرية.
وأوضح القيادي في حماس بأن الاحتلال الصهيوني ومن خلال جرائمه المتواصلة يحاول استغلال الحالة العربية المتقلبة والانفصال في الشعب الفلسطيني لتنفيذ جرائمه، مشيرا إلى أن الصهاينة يفسدون أي محاولة للتقارب بين حركتي حماس وفتح.
وقال موسى إن الجيش الصهيوني وعبر ضرباته لعناصر المقاومة يعمد إلى تحويل مجتمعنا الفلسطيني إلى مجتمعات متفرقة في إطار توجيه قذائفه الإجرامية، مضيفا أن ذلك يحتاج إلى تدخل الجميع في المنطقة العربية والإسلامية والدولية لصد العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل وإبراز القضية الفلسطينية عالميا.
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية اجتمعت مساء أمس السبت بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة غزة لنقاش التصعيد العسكري الصهيوني، ومبادرة رئيسا لوزراء إسماعيل هنية ورد رئيسا لسلطة الفلسطينية "المنتهي الولاية" محمود عباس عليها.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على أنها ملتزمة بالتهدئة ما التزم الاحتلال، مشددة على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني.
