قائمة الموقع

جمعة: فتح لن تُجري ترتيبات لزيارة عباس

2011-03-27T14:06:00+02:00

غزة-الرسالة نت "خاص"

قال النائب الفتحاوي أشرف جمعة، أن حركته في قطاع غزة "ليست في وارد إجراء أية ترتيبات لزيارة محمود عباس لغزة إذا ما تقررت"، معتبراً أن من يجب أن يعد تلك الترتيبات هي حركة حماس وحكومتها على اعتبار أنها هي التي تحكم في قطاع غزة".

وكان عباس طلب من رئيس الوزراء إسماعيل هنية إجراء الترتيبات اللازمة لزيارته لغزة، وذلك بناءً على الدعوة التي وجهها له هنية للبدء بحوار وطني شامل لإنهاء الانقسام على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية .

وأكد جمعة في حديثه لـ"الرسالة نت" على أهمية أن تكون تلك الترتيبات بالتنسيق مع كافة الفصائل، لافتاً إلى أن جميع الترتيبات الأمنية والبروتوكولية "كلها ستكون من حماس".

وبين جمعة أن "الوفد الأمني" الذي سيأتي مع عباس ليس له علاقة بالترتيبات التي يفترض أن تقوم بها حماس، وأضاف " من الطبيعي والمعهود أن يكون مع الرؤساء والقيادات الوازنة في زياراتهم مرافقين".

وكانت مصادر صحفية ذكرت بأن عباس سيصطحب في زيارته –إذا ما تمت-عدداً كبيراً من قيادات فتح وسلطته، إضافة إلى وفداً أمنياً مؤلفاً من 200عنصر سيسبق زيارته.

 كما نوه إلى أن الإعداد للزيارة مرهون بالرد الرسمي من قبل حركة حماس على طلب الزيارة.

واعتبر ما قال عنها مبادرة عباس "لا تعوض وهي فرصة للجميع بمن فيهم حركة حماس"، معرباً عن اعتقاده بأن ماسمعه من قيادات حركة حماس من ترحيب "يعطي الانطباع الممتاز حول أهمية هذه الزيارة".

وحول ما إذا كانت حركة فتح تريد من وراء زيارة عباس لغزة أن تضع لها موطئ قدم من جديد قال جمعة "فتح لا تحتاج في غزة إلى موطئ قدم، فهي موجودة بشكل كبير وأكبر مما يتوقعه الجميع".

ويرى مراقبون أنه بعدما فشلت "سلطة فتح" بالعودة إلى قطاع غزة سواء بـ"الفلتان الأمني أو على ظهور الدبابات الاسرائيلية"، وبعد أن انكشفت سوأة برنامجها التفاوضي وفقدت حليفها النظام المصري المخلوع, فإنها تلجأ إلى السيناريو -ربما الأخير- بأن تضع لها موطئ قدم في قطاع غزة، عبر زيارة عباس إلى القطاع بحجة انهاء الانقسام.

وحذر جمعة ممن قال عنهم "الأيدي الخفية" التي تحاول العبث بالقضية الفلسطينية وتحاول أن تلعب على وتر الانقسام بين حركتي فتح وحماس، داعياً إلى الاتفاق على استراتيجية في العلاقة والمقاومة والوحدة وآلية عملية المفاوضات.

وأضاف "هذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني لأن هناك متغيرات في المنطقة والإقليم الذي نعيش فيه، وهذه التغيرات قادمة إلينا، وإذا لم نتوحد سنواجه عاصفة هوجاء لا ندري ما هي عواقبها".

تجدر الإشارة إلى أن وفدان قياديان من حركتي فتح وحماس اجتمعا منتصف الأسبوع الماضي بغزة، لمناقشة المصالحة وزيارة عباس، حيث أبلغت حركة حماس وفد فتح ترحيبها بالزيارة.

ولكن حماس استفسرت من الوفد الفتحاوي عن طبيعة زيارة عباس "هل ستكون بروتوكولية أم لها هدف معين..؟"، مشددة -حركة حماس- على ضرورة أن يسبق الزيارة مبادرات حسن نوايا وإطلاق سراح المختطفين في الضفة الغربية.

اخبار ذات صلة