الرسالة نت - وكالات
أظهرت أرقام جديدة أن موقع "ماي سبيس" فقد 10 ملايين مستخدم خلال شهر واحد في مطلع هذا العام. وجاء هذا الهبوط الحاد في اعقاب جولة كبيرة أخرى من التسريحات في اوائل عام 2011 وتنامي موقع فايسبوك المتواصل حتى أصبح لديه الآن 30 مليون مستخدم مسجَل في بريطانيا وحدها.
وتبين أحدث الأرقام التي نشرتها شركة كوم سكور لأبحاث السوق أن موقع ماي سبيس فقد 10 ملايين مستخدم فريد خلال الفترة الواقعة بين كانون الثاني/ يناير وشباط / فبراير هذا العام ليتناقص أجمالي عدد المستخدمين من 73 إلى 63 مليوناً في ظرف أربعة اسابيع.
وكان موقع ماي سبيس استقطب 95 مليون مستخدم حين بدأ تدشين خدمات جديدة في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وافادت تقارير أن الشركة الأم نيوز كوربوريشن ما زالت تحاول بيع الموقع الاجتماعي المتعثر بعدما كانت تراهن على خدمته الموسيقية الجديدة ماي سبيس ميوزيك وتجديد تركيزه على المحتوى الترفيهي لتحسين حظوظه.
وكان رئيس شركة ماي سبيس التنفيذي مايك جونز أعلن في مطلع العام الحالي تسريح 500 موظف في الشركة وتقليص عملياتها الدولية إلى الحد الأدنى من العاملين.
وتأتي هذه الاجراءات بسبب المصاعب التي واجهت ماي سبيس في مواكبة نمو فايسبوك خلال العامين الماضيين.
ولكن رغم التسريحات الكبيرة التي أجرتها الشركة العام الماضي بما في ذلك الغاء 400 وظيفة في الولايات المتحدة وتخفيض عدد العاملين إلى نحو 1000 شخص هناك، وتقليص عدد العاملين في القسم الدولي من 450 الى 150 موظفًا فان هذه الاجراءات لتقليل النفقات لم تكن كافية للتعويض عن الخسائر المالية.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مسؤول في الشركة أن خسائر ماي سبيس بلغت 100 مليون دولار في الربع الأول من العام الماضي. وأن عودتها إلى السكة تتطلب استثماراً ضخمًا ليست الشركة الأم مستعدة للاقدام عليه. فان لدى نيوز كوربوريشن أولويات أخرى. لذا لم يبق أمام ماي سبيس سوى الإستمرار في خفض التكاليف قدر الامكان.
وكان رئيس التنفيذي مايك جونز اعترف في تشرين الثاني ـ نوفمبر الماضي بأن ماي سبيس لم يعد شبكة اجتماعية ومنافساً مباشراً لموقع فايسبوك. واضاف أن ماي سبيس هو الآن "محطة ترفيهية اجتماعية".
ويعلق الموقع آماله في الانتعاش واستئناف نجاحاته السابقة بالعودة إلى أصوله الموسيقية ومحتواه في بداية انطلاقه. وكانت نيوز كوربوريشن استملكت ماي سبيس في عام 2008 مقابل 580 مليون دولار. وخُمنت قيمة ماي سبيس لفترة وجيزة بنحو 12 مليار دولار عندما حاولت نيوز كوربوريشن دمجه بموقع ياهو.